نظمت الجامعة الوطنية للتخييم- المكتب الجهوي كلميم واد نون - لقاء دراسيا حول موضوع: تجويد سياسة التخييم بجهة كلميم وادنون .. تعزيز الإلتقائية وتحسين الخدمات، حضره عدد من الجمعيات والمنظمات التربوية، بالاضافة الى مجموعة من المسؤولين عن قطاع الشباب يوم الاحد 07 يناير 2024 بالمركز الاجتماعي للقرب بالوطية اقليم طانطان، وشكل هذا الحدث فرصة سانحة لطرح مجموعة الإشكالات المتعلقة بمجالات البرنامج الوطني للتخييم على مستوى جهة كلميم وادنون والذي شاركت فيه العديد من الفعاليات التربوية التي تحمل خطاب الأمل في مواجهة التحديات ووتجاوز منطق الوصف نحو تدبير واقع المخيمات.
وفي كلمة افتتاحية لهذا اللقاء الدراسي أشاد الغالي لطيف رئيس المكتب الجهوي للتخييم بكلميم وادنون بالمكتسبات التي تم تحقيقها في اطار الشراكة مع قطاع الشباب خصوصاً المتعلقة بالشق التربوي الخاص بالمخيمات الصيفية لفائدة الأطفال والشق التكويني الذي ساهم في تأطير الشباب من خلال التداريب التي أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم والتي ساهمت في تكوين أزيد من 7000 شاب وشابة للإلمام بأبجديات المناهج التربوية المطلوب توفرها لدى مدربي المخيمات الصيفية التحضيرية، وأضاف أن هذا اللقاء الدراسي يؤسس لمرحلة جديدة ومتقدمة بوادنون في تاريخ الفعل التربوي، مبرزاً بأن هناك إرادة قوية ومشتركة لانجاح البرنامج الوطني للتخييم من جانب قطاع الشباب بالإضافة إلى مجلس جهة كلميم وادنون الذي يلعب دوراً كبيراً في تخصيص ميزانية سنوية لنقل أطفال المخيمات الصيفية.
ومن جهته، قدم إبراهيم الخليل العليول المدير الاقليمي لقطاع الشباب بطانطان عرضا أبرز خلاله أن البرنامج الوطني للتخييم يُعد من أكبر التظاهرات التربوية الوطنية الكبرى التي تشرف على تنظيمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل “قطاع الشباب” بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم وقطاعات عمومية وهيئات متدخلة أخرى لفائدة الأطفال واليافعين والشباب بانخراط الجمعيات التربوية والمؤسسات العاملة في مجال التخييم، وأن الوزارة تمنح جرعة إضافية لعملية التخييم من خلال اضافة مراكز جديدة للتخييم بجهة كلميم وادنون، إذ تعمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل على استمرارية العمل الجاد والجهود في هذا السياق لتحقيق أهداف عملية التخييم المنشودة. حيث أصبحت الجهة تتوفر على خمس مراكز للتخييم، واثنين منهما في طور الاعداد الاخير مما سيساهم ذلك في استقبال ازيد من الف طفل وطفلة ويافع ويافعة وشاب وشابة.
وأكد عبد المالك ليديغبي في تدخله أن تجويد سياسة التخييم بجهة كلميم وادنون يحتاج إلى ضرورة تعاون كل الفرقاء السياسيين والمدنيين المعنيين بعملية التخييم، من خلال تحقيق مكاسب كمية تقترن بتحسين نوعي في الخدمات المقدمة، باهتمام كبير لأطفال العالم القروي وذوي الإحتياجات الخاصة، وإدماج الأطفال في وضعية صعبة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من طفولة وادنون التي اصبحت تشهد واقعا بئيسا بخصوص التسول وبيع المناديل الورقية وبعض الأشياء التي قد تؤدي بهم للإنحراف، كما نوه بـ”تجويد مضامين العرض التربوي الثقافي الموجه حسب فئات الأطفال”، خاصة “الشراكة مع اليونيسيف " ضمن برنامج صوت الطفولة، الذي يتضمن تداريب جديدة لفائدة 10 آلاف شاب وشابة من أطر تنشيط المخيمات، ضمنها تداريب وورشات في الروبوتيك، التواصل الرقمي، الإذاعة الجمعوية، والتربية على حقوق الإنسان والطفل”..