الأحد 24 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

سعيد عاتيق: ومن بعد.. ماذا قدمت المسيرات للقضية الفلسطينية ؟

سعيد عاتيق: ومن بعد.. ماذا قدمت المسيرات للقضية الفلسطينية ؟ سعيد عاتيق
ماذا استفاد الفلسطينيون من طوفان  الشوارع العربية طيلة عقود من التقتيل والتنكيل والتهجير ؟؟؟
سؤالي ليس من باب تبخيس مظاهر الإحتجاج والمساندة وليس ضربا بالنوايا الطيبة إن هي حاضرة طبعا ، 
 بل واجب الظرفية يحتم فتح نقاش موسع و مسؤول حول جدوى المسيرات الإحتجاجية والندوات والصالونات وهلم جرى من مظاهر فرجوية عبر زمن التقتيل للشعب الفلسطيني ، لأن تلكم المظاهر  قد تبدو في خدمة الجلاد أما الضحية فقد تبدو وأنها رقصات على الجراح مادامت لم تقو على فرملة عجلات الدبابات ولا أسكتت فوهات البنادق والرشاش الإسرائيلي
...

فإسرائيل لا تعتبر المنتظم الدولي بأكمله ، لا المحكمة الدولية ولا مجلس الأمن ولا المؤسسات الإعلامية ولا الحقوقية ...
تردد بملئ فمها ؛ طززززززززز فيكم كلكم وتزيد قائلة: سيروووو ديرووو الخير عااا في روووسكم أيها العرب الهضاااارون الثرثارون ...
والغريب الذي صار حقيقة أنها تدافع بكل ماتملك على ماتراه حقا مشروعا لها وإن لم يكن كذلك ...
 المهم كتقاااتل ومااا مزاكلااااش ومااا مسوقااااش ...
رسمت الهدف نصب أعينها وبريبااارات خريطة طريق وفق آجاوندا محكمة الدراسة والدقة وصارت تدك الطريق دكا دون اعتماد كووود دووو لاا غوووت مادام الجادارميا معاها وأصحاب البيضة خاوين الباراجات. 
وذاك هو الفارق بيننا وبينهم ، نحن أصحاب حق ولكن نهادن ونماري وننافق ونتزلف لم نرق بعد لمستوى الإيمان القوي بأننا أصحاب حقوق وإن استوينا على هضبة الحقيقة فلن نسجل أدنى موقف لزحزحة ثقافة الخذلان ورمي لبوس البهتان ونصدح جهرا بملئ فمنا ؛ واااك واااك آعباد الله راااه حناااا مظلومين ومحكورين ومحكومين وعلى حقنا لانقدر على الذوذ عليه ، 
أيها الجماهير العربية المزركشة بشي تويشيااات ديال الإسلام رجاء إن لم تقووا على صناعة مناعة لجسدكم المعتل والمثخن بالإعتلالات  فرجاء دعوا  فلسطين للفلسطينيين ...
دعوهم فاااص أفاااص مع الآلة الصهيونية باااش يتكاونساااطراااو ولااا داعي للتشويش عليهم لأننا بمسيراتنا وبحات حناجرنا كنطمعووووهم مساااكن وهم في غفلة عن حقيقة العرب وكل العرب .
إن الشعب المكلوم ليس في حاجة لشي حيحاااا والسيلفيااات صارت حاجته أكثر من أي وقت مضى هو التخلص من سياسة النفاق وإن كان الفلسطينيون أكثر إيمانا بقضيتهم لكن قدرهم أنهم يدافعون عن كل العرب وكل المسلمين والمسيحيبن ، 
الفلسطينيون وإن كان حظهم التعيس أوجدهم في القدس الشريف فلهم الشرف وكامل الشرف ليدافعوا نيابة عنا كلنا من باب فرض كفاية .
نعم ، الدفاع على أرض فلسطين هو فرض عين أيها نحن ويااا نحن نحن وصدق الله رب العالمين : سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ۚ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا ۚ بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا .
أنتم محظوظون أيها الفلسطينيون بالموت المتربص لكن نعم الموت ونعم الوجود ووجودكم ليس  كوجود اللحود وإن مشوا على الأرض فهم كغثاء وبئس الوجود .
سعيد عتيق، حقوقي