نظم الفضاء الوطني للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالرباط، بتنسيق مع جمعية الأوراش المغربية للشباب اليوم الإثنين 17 يوليوز 2032 ندوة علمية بعنوان:" حدث بناء طريق الوحدة: ذاكرة تاريخية ورهانات تنموية"، وذلك تخليدا للذكرى 66 للحدث التاريخي لبناء طريق الوحدة الذي يصادف 5 يوليوز من كل سنة.
وفي تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أبرز حميد المعروفي، مدير الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين، أن لطريق الوحدة أكثر من دلالة، بحيث يدل على توحيد شمال المغرب، بجنوبه بعد أن كان في عهد الحماية مقسما إلى مناطق نفوذ.
وأفاد مدير الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين، أن الوحدة هي بناء عدد من الكيلمترات، والقناطر، لفك العزلة على عدد من المناطق، تم تسهيل مرور البضائع، والأشخاص، بالإضافة إلى كونه أول امتحان للشباب المغاربة، الذين نجحوا فيه بجدارة، على إثر النداء الملكي للفقيد الملك محمد الخامس، والمشاركة الفعلية آنذاك، لولي العهد الفقيد الحسن الثاني.
وفيما ذكر بتاريخ، وتداعيات تأسيس طريق الوحدة، أبرز حميد المعروفي أن تخليد هذه الذكرى يجسد مضامين حمولة الذاكرة التاريخية بانخراط الشباب لكل إرادة وطواعية في المشروع المجتمعي، الحداثي آنذاك، وبالتالي تخليد هذه الذكرى هي من أجل أخذ العبر، وتوظيف طريق الوحدة، ونتائجا فيما يقومون به من عمل جمعوي.
من جانبه، أكد لحبيب قابو، رئيس جمعية الأوراش المغربية على أن مشروع طريق الوحدة كان بداية لانتقال المغرب من مرحلة الحماية والاستعمار، إلى مرحلة الاستقلال.
وأبرز لحبيب قابو في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أنه بعد سنة من استقلال المغرب تم طرح مسألتين، تتعلق الأولى بكيفية تغلب المغرب على تداعيات الاستعمار، وتجاوزه بكل سلبياته، تم كيفية بناء مغرب مستقل على جميع المستويات من طرق، بناء المؤسسات الاقتصادية الاجتماعية الثقافية، وكيف يمكن للمغرب أن يتوفر على طاقات ويعبر على قدرته ليرفع تحدي بناء المغرب المستقل.
وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث ذاته أن جمعية الأوراش المغربية تعتبر نتاجا لهذا المشروع، والذين أسسوا هذه الجمعية سنة 1961، هم أطر شابة اشتغلت في مشروع طريق الوحدة، حيث كان هذا المشروع تجربة رائدة في العمل التطوعي، والتربية على قيم المواطنة الإيجابية.