الأربعاء 27 نوفمبر 2024
خارج الحدود

إقلاع أول طائرة ركاب صينية الصنع في رحلتها التجارية الأولى

إقلاع أول طائرة ركاب صينية الصنع في رحلتها التجارية الأولى أول طائرة ركاب صينية الصنع من طراز “سي 919″،
أقلعت أول طائرة ركاب صينية الصنع من طراز “سي 919″، الأحد، في رحلتها التجارية الأولى، مما يمثل نقلة نوعية للصين الساعية لمنافسة الغرب في هذا المجال.
وتأمل بكين أن تنافس طائرتها “سي 919” الطرازات الغربية الشهيرة مثل “بوينغ 737 ماكس” و”ايرباص ايه 320″.
واستثمرت الصين بكثافة لإنتاج هذه الطائرة محليا، في إطار سعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التقنيات الرئيسية.
وقالت قناة “سي سي تي في” التلفزيونية الرسمية: “في المستقبل، سيكون معظم الركاب قادرين على اختيار السفر عبر طائرات كبيرة مصنعة محليا”.
ووصلت رحلة شركة “ايسترن ايرلاينز” الصينية رقم “ام يو 9191” من مطار هونغكياو في شنغهاي “بسلاسة” إلى مطار بكين بعيد الساعة 14:30، قبل 40 دقيقة من موعدها المحدد، بحسب “سي سي تي في”.
وأظهرت لقطات الركاب يخرجون من الطائرة ويدخلون الصالة، قبل أن يقوم عشرات الموظفين والمسؤولين بالتقاط الصور في حفلة قصيرة عند المدرج.
وقال مسافر للقناة التلفزيونية إن الرحلة “كانت سلسلة جدا ومريحة ولا تنسى”.
وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام حكومية عشرات الركاب وهم يحتشدون في مطار شنغهاي استعدادا لركوب الطائرة البيضاء ضيقة البدن، صباح الأحد، وقالت إنها ستقل 130 راكبا.
وأظهرت لقطات أخرى المسافرين وهم يلوحون بالأعلام ويغنون أغاني وطنية عند قطع كعكة خلال الرحلة.
ويتم تصنيع الطائرة من قبل شركة الطيران التجاري الصينية “كوماك” المملوكة للدولة، ولكن الكثير من مكوناتها تأتي من خارج البلاد.
وأكد تشانغ تشاوغانغ، مدير التسويق والمبيعات في كوماك، لوكالة الأنباء شنيخوا، أن الرحلة هي تدشين للطائرة “سي 919” التي قال إنها “ستتحسن إذا صمدت أمام اختبار السوق”.
زيادة الإنتاج
اعتبارا من الاثنين، ستطير “سي 919” بين شنغهاي ومدينة تشنغدو الجنوبية الغربية، حسب ما ذكرت “سي سي تي في”.
تم تسليم الطائرة الأولى من طراز “سي 919″، التي تتسع لـ164 راكبا، رسميا، إلى شركة “ايسترن ايرلاينز” في دجنبر.
وفي يناير، صرح تشانغ يوجين، نائب المدير العام لـ”كوماك”، لصحيفة “ذا بايبر” الصينية شبه الرسمية، بأن الشركة قد تسلمت أكثر من 1200 طلبية لشراء “سي 919”.
وقال تشانغ في ذلك الوقت إن كوماك تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية السنوية إلى 150 طائرة في غضون خمس سنوات.
وتعد دول قارة آسيا والصين تحديدا أهدافا رئيسية لشركتي إيرباص الأوروبية ومنافستها الأميركية بوينغ، اللتين تتطلعان للاستفادة من الطلب المتزايد على السفر الجوي من الطبقة المتوسطة الصينية.
وأعلنت إيرباص، الشهر الماضي، أنها ستضاعف طاقتها الإنتاجية في الصين، ووقعت اتفاقا لبناء خط تجميع نهائي ثان لطائرة “اي 320” في تيانجين.
وافتتح أول موقع لتجميع الطائرات في المدينة في 2008، ويقوم بإنتاج أربع طائرات “اي 320” شهريا، بينما تأمل ايرباص بزيادة ذلك إلى ست طائرات شهريا بحلول نهاية العام.