السعدية لديب (يمينا) ولبنى الجوهري وبشرى أهريش(يسار) تواصل جمعيات المجتمع المدني بالمغرب نضالها، الرامي للنهوض بوضعية المرأة المغربية وضمان حقوقها، ولعل أبرز هذه الأخيرة، الحق في المساواة والعدالة، ووعيا منها بصعوبة تحقق هذا المطلب، في ظل الإبقاء على عدد من القوانين، طالبت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومجموعة "من أجل تشريعات تضمن المساواة"، خلال ندوة صحافية انعقدت في إحدى فنادق مدينة الدار البيضاء، يوم الثلاثاء 02 ماي 2023، بإعادة النظر في بعض النصوص القانونية، رافعة شعار "بغاتها الوقت، نبدلو القانون".
وقدمت الهيئة بحضور ممثلي الجمعيات العشر الصاعدة المنظمة للقاء، أبرز ما خلصت له الدراسة الشاملة للنصوص القانونية حسب مقاربة النوع، والتي تطلب إنجازها حوالي سنتين، مؤكدين على ضرورة مراجعة القانون الجنائي ومدونة الأسرة.
ووفقا للدراسة المنجزة، دعت الجهات المنظمة لهذا الحدث التوعي إلى إلغاء كل من المادة 175 من مدونة الأسرة المغربية، التي تسقط الحضانة عن الأم في حال الزواج بشخص آخر غير الأب، والفصلين 490 و489، اللذان يجرمان العلاقات الجنسية الرضائية. وتم الوقوف أيضا في هذه الدراسة، التي يمكن لجمعيات المجتمع المدني اعتمادها كمرجع في دفاعها عن حقوق المرأة، وكذا النص القانوني الذي يجرم الإجهاض، مشيرين إلى أنه يجب أن يعاد فيه النظر ويمنح للمرأة الحق في الإيقاف الطبي الإرادي للحمل، فتجريم هذا الأخير يشجع على الإجهاض السري، مما يشكل خطرا حقيقيا على صحة الأم، يصل في غالب الأحيان إلى حد الوفاة.
كما طالبت هيئة الأمم المتحدة للمرأة والجمعيات المشاركة في هذه الدراسة بوضع حد لظاهرة تزويج القاصرات، كاشفة عن أرقام صادمة، فحسب آخر الإحصائيات، تمت الموافقة على تزويج 80 ألف قاصر بالمغرب، كما تشكل نسبة زواج من هن تحت سن 18 سنة، 7 في المئة من مجموع الزيجات بالمملكة.
وتميزت الندوة الصحفية بحضور أسماء نسائية بارزة في الساحة الفنية المغربية، التي ضمت صوتها لصوت الجهات المنظمة لهذه التظاهرة، منددة بمعاناة شريحة مهمة من النساء، في ظل عدم تفعيل بعض القوانين أو عدم انسجامها أخرى مع تطورات العصر والاتفاقيات الدولية الموقعة، وهن كل من سمية أقريو والسعدية لديب وفاطمة الزهراء الجوهري وبشرى أهريش وكذا لبنى الجوهري، اللواتي حرصت على الحضور والمشاركة في فقرات هذا الحدث إلى جانب فنانات أخريات نورة الصقلي اللواتي تعذر عليهن حضور الندوة.
وقد تخللت الصبيحة التحسيسة بالإضافة إلى الكلمة الافتتاحية التي ألقتها الوزيرة السابقة نزهة الصقلي، بصفتها نزهة الصقلي، بصفتها منسقة "مجموعة من أجل تشريعات تضمن المساواة"، وعرض لإبراز النقاط التي خلص لها التقرير المنجز، مقاطع فيديو من تشخيص الممثلات سابقات الذكر، حيث قمن بنقل تجارب واقعية لنساء مغربيات، كن ضحية للاغتصاب أو التزويج المبكر وغيرها من المخاطر التي تهدد المرأة المغربية بسبب النصوص القانونية الواجب إعادة النظر في بنودها، وكذا أغنية راب بعنوان "بغاتها الوقت".
