من خلال الأبحاث التي قامت بها فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، وعلى إثر مجموعة من التحريات في شأن تردد بعض الأشخاص المشتبهين من الجنسين على إحدى الفيلات المهجورة والمتواجدة بزنقة لندن، وإقامتهم بها بصفة غير شرعية، فقد قامت عناصر هذه الفرقة بتاريخ 17 يونيو الجاري بمداهمة للفيلا المذكورة، ليتم بداخلها إيقاف ثمانية أشخاص من بينهم قاصر يبلغ من العمر 15 سنة وفتاتين.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه وأثناء عملية المداهمة فقد تم حجز سيارة نوع هيونداي i10 من أمام الفيلا بعدما تبين على أن الموقوف أولا يتنقل بواسطتها عن طريق الكراء، كما تم حجز مجموعة من الأشياء على الشكل التالي: ملابس، جهاز راديو، هاتف نقال، حقيبة يدوية نسائية، ثلاث كتيبات شيك.. وهو ما رجح فرضية أن الموقوفين ينشطون في مجال السرقة، ليتم فتح تحقيق معمق معهم، فكانت نتائج البحث كلها تصب في اتجاه واحد، ألا وهو أنهم يعملون جميعا في إطار عصابة منظمة متخصصة في السرقة من داخل السيارات على صعيد مدينة الدار البيضاء ونواحيها.
وقد قاد البحث إلى أن الموقوف الأول والموقوف ثانيا يعدان الرأس المدبر لعمليات السرقة تلك، وهما من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة الموصوفة والسرقة من داخل السيارات، فتبين على أنهم قاموا رفقة الموقوفين الآخرين بمجموعة من السرقات التي طالت مجموعة من الحاجيات التي استولوا عليها من داخلها، من قبيل كتيبات الشيكات المحجوزة والتي تعود ملكيتها لشخص وفتاة تم استدعائهما إلى مقر الفرقة فصرحا على أنهما كانا ضحية سرقة من داخل سيارتيهما الأول من منطقة الدروة والأخرى من وسط المدينة، وقد سبق لهما أن وضعا شكاية في الموضوع لدى المصالح الأمنية المختصة من درك وأمن وطني.
واستمرار في البحث فقد تمكنت العناصر الأمنية من خلال تحقيقاتها من فك لغز ست سرقات أخرى من داخل سيارات بقطاع هذه المنطقة الأمنية، كان الموقوفون من ورائها وقد ارتكبت كلها خلال شهري أبريل وماي المنصرمين. كما أن الفتاتين واثنين من الموقوفين تربط كل اثنين منهما علاقة جنسية خارجة عن إطار الزوجية والتي ترتب عنها حمل في الحالتين.
وعليه فقد تم وضع المعنيين رهم تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة إلى أن تمت إحالتهم على العدالة بتاريخ 20 يونيو 2014 وذلك من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة والسرقة من داخل السيارات والعلاقة الجنسية الغير الشرعية المترتب عنها حمل.