الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

بعد رفض ميزانية 2023.. فعاليات سيدي عبد الله الخياط بمكناس تطالب بالقطع مع " الريع الجمعوي "

بعد رفض ميزانية 2023.. فعاليات سيدي عبد الله الخياط بمكناس تطالب بالقطع مع " الريع الجمعوي " مشهد من جماعة سيدي عبد الله الخياط
طالبت فعاليات جمعوية بجماعة سيدي عبد الله الخياط بدائرة زرهون ( عمالة مكناس ) بالقطع مع ما أسموه ب " الريع الجمعوي " مقدمين على سبيل المثال جمعية موظفي جماعة سيدي عبدالله الخياط للأعمال الاجتماعية التي تأسست سنة 2016، وفور تأسيسها طالبت بتسيير جميع المرافق الاجتماعية والتربوية والرياضية والنقل المدرسي والإسعاف.. وهي المشاريع التي تم إحداثها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فكان لهذه الجمعية ما أرادت حيث تم تسليمها جميع المرافق من طرف مجلس جماعة سيدي عبد الله الخياط وشركائه محليا وإقليميا، كما تم تمكينها من منحة سنوية مقدرة ب 10 مليون سنتيم سنويا.
وحسب المصادر فقد تم وضع عدد من المرافق المهمة بمقتضى عقد شراكة بين الجمعية المذكورة وجماعة سيدي عبد الله الخياط وهي :
- ملعب كرة القدم والمركز السوسيو تربوي بحفرة بن الطيبي، ملعب ودار الصانعة وروض الأطفال بالقلعة، أقسام التعليم الأولي ونادي نسوي بأيت سيدي احساين، روض الأطفال وقاعة العلاجات الأولية بالدريوات، سيارة الإسعاف وأربع حافلات للنقل المدرسي، على أساس أن تقوم الجماعة بتوفير دعم مالي سنوي لفائدة جمعية موظفي الجماعة يقدر ب35 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي كاد يصل الى 40 مليون سنتيم خلال دورة أكتوبر 2022 بمناسبة تجديد العقد المنتهية صلاحيته مع الجمعية المذكورة؛  لولا تدخل بعض المنتخبين، الأمر الذي أثار استياء وامتعاض فعاليات المنطقة، وجعلها تطرح العديد من علامات الاستفهام علما أن عدد من المرافق التي تسيرها جمعية الموظفين مغلقة، ومنها أقسام التعليم الأولي والنادي النسوي بأيت سيدي احساين التي لم تعمل السنة الماضية وكذلك روض الأطفال بالقلعة والدريوات ثم المركز السوسيو تربوي حفرة بن الطيبي الذي لازال لم يفتح أبوابه هذا الموسم، أما قاعة العلاجات الأولية بالدريوات فلم  تعد تعمل نهائيا على غرار دار الصانعة، وكل ما تسيره الجمعية الآن هو النقل المدرسي والإسعاف فقط، وهي معطيات كان لزاما على مجلس جماعة عبد الله الخياط - تقول المصادر- استحضارها عند تجديد عقد الشراكة مع جمعية الموظفين من أجل تخفيض مبلغ الدعم السنوي، بل الأنكى من ذلك أن جمعية الموظفين ظلت تستفيد من منحة سنويا تقدر ب 10 مليون سنتيم، وهي المبالغ التي كان من المفترض أن تنعكس على جودة وتطور المرافق التي تشرف على تسييرها وليس العكس.

يذكر أن حزب الحركة الشعبية المسير لجماعة سيدي عبد الله الخياط  الذي يستحوذ على الأغلبية المطلقة ( 17 مقعا مقابل مقعد واحد لحزب التقدم والاشتراكية) يعيش تصدعا خطيرا أدى إلى رفض رفض ميزانية التسيير برسم سنة 2023 للمرة الثانية؛ وكان من جملة أسباب رفض المصادقة على الميزانية هو استحواذ جمعية موظفي الجماعة على الدعم المخصص للجمعيات منذ مدة طويلة .