كلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الأول بوجدة تحتضن كلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الأول بوجدة، يومي 13 و14 نونبر 2025، الدورة الثانية للمؤتمر الدولي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في إطار سعي الجهة إلى تعزيز مكانتها مركزًا للتفكير والإبداع في مجالات التنمية. وسيُشكّل هذا الموعد فرصة لجمع خبراء ورواد أعمال وشبابًا وممثلين عن مؤسسات محلية ودولية لمناقشة قضايا الساعة المرتبطة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتنمية المجالية.
وعلى مدى يومين، سيشارك أكثر من 50 متحدثًا من المغرب ومختلف دول العالم – من وزراء سابقين، وباحثين، ومدراء منظمات اجتماعية، وخبراء في التنمية – في تبادل رؤاهم وتجاربهم حول خمس ركائز استراتيجية. وتشمل هذه الركائز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والحكامة، والعمل اللائق والصحة، والذكاء الاصطناعي والتمويل، إضافة إلى الانتقال الإيكولوجي والمشاركة المواطنة، والتجارب المجالية الرائدة، مما يجعل النقاش متنوعًا وشاملاً لقضايا التطور والتحول المجتمعي.
وسيُغني هذا الحدث حضور شخصيات بارزة كجان غاتل وزير الاقتصاد الاجتماعي والتضامن الفرنسي السابق، وعبد السلام الصديقي وزير التشغيل السابق، إلى جانب أسماء أكاديمية ومجتمعية وفاعلين من وكالات التعاون الدولي. كما ستُنظم ورشات شبابية عملية ترتكز على التفكير التصميمي لبلورة مشاريع مبتكرة ذات أثر اجتماعي، مما يخلق مساحة تفاعلية بين الخبرة والتجديد.
أما جلسة دراسات الدكتوراه، فسيؤطرها أساتذة من جامعة باريس 1 السوربون وجامعات أخرى، في خطوة تعكس البعد العلمي للمؤتمر وحرصه على خلق جسور بين البحث الأكاديمي والممارسة الميدانية. وسيُختتم الحدث بإصدار "إعلان وجدة"، خارطة طريق تستشرف مستقبل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني باعتباره قاطرة للتنمية المجالية المندمجة.
وأكد المنظمون أن هذا المؤتمر هو أكثر من مجرد ندوة، إذ يسعى لتلاقح مختبرات الأفكار، وتسريع المشاريع، وجسرا للتعاون بين الشمال والجنوب.
