الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

الإقبال السياحي في صيف 2022.. ماذا يحصل في عاصمة سوس؟ ( مع فيديو) 

الإقبال السياحي في صيف 2022.. ماذا يحصل في عاصمة سوس؟ ( مع فيديو)  اكادير تعرف إقبالا غير مسبوق من قبل السياح الداخليين في صيف 2022
تشهد أكادير إقبالا سياحيا غير مسبوق موازاة مع موسم الاصطياف في صيف 2022 بسبب تدفق الآلآف من السياح الداخليين المغاربة ونظرائهم من مغاربة العالم، مما جعل الطاقة الاستيعابية للفنادق تمتلأ عن آخرها، بعدما سار الطلب أكثر من العرض، والتجأ  المغاربة للشقق المفروشة في كل من مدينة أكادير وشمالها.
 
وبحسب الآراء التي استقاها موقع "أنفاس بريس"، فإن الإقبال غير المسبوق من قبل السياح الداخليين في صيف 2022 على أكادير وشواطئها، ألهب أسعار الشقق والمنازل المفروشة في كل من أحياء الحي المحمدي وتالبورجت والسلام والهدى والداخلة بمدينة أكادير، وشمالا في تمراغت وأورير، وتغازوت حتى إمي ودار إلى أغروض في اتجاه إمسوان على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين أكادير والصويرة.
 
وتتراوح أسعار  كراء الشقق بين 400 إلى 600 درهم، فيما الفيلات تراوحت أسعارها بين 1200 إلى 2000 درهم منافسة بذلك الفنادق والاقامات السياحية بالنظر لكون أغلب الزوار وطالبي الخدمات السياحية للإقامة في أكادير من الطبقة المتوسطة، ذات الأسر  الممتدة التي لا تستطيع أن تفي قدرتها المالية على الاستجابة لغلاء بنيات الاستقبال السياحية من كورنيش أكادير إلى محطة تغازوت السياحية مرورا بإمي ودار في اتجاه إمسوان، والتي بلغت أسعار  أرقاما خيالية تصل إلى 4000 درهما لليلة الواحدة.
 
وبقدر ما اعتبر من استقى آراءهم موقع "أنفاس بريس"، أن الأسعار في الشقق المفروشة مستقرة إلى حد ما، فإن ما عابه هؤلاء على أكادير السياحية عدم قدرتها على استيعاب هذا التدفق الكبير من السياحة الداخلية، مما أنتج ضغطا كبيرا على شبكة الماء والكهرباء والاتصالات، فضلا عن الضغط الكبير الذي يواجه السلطات في تدبير الاكتظاظ والسير والجولان على الشريط الساحلي، وشمالا من منطقة أورير في اتجاه إمي ودار، حتى صار جحيما لا يطاق، بحسب تعبير  المتحدثين.
 وشدد هؤلاء على أنه يتعين مراجعة بنيات الاستقبال والبنيات التحتية التي لا تسع لهذا التدفق الكبير من السياح على أكادير، مما يستلزم بلورة استراتيجية على مستوى تأهيل وتطوير البنيات التحتية وبنيات الاستقبال السياحية، وجعلها تتلاءم وحاجات السياحة الداخلية والعرض الذي يمنح للمغاربة، بعدما بنيت جائحة كورونا أن السياحة الداخلية رهان استراتيجي لو كانت الأسعار معقولة والخدمات مناسبة، وتوفير الأجواء السياحية تستقطب جل الطبقات من الأسر المغربية، خاصة المتوسطة، والتي تشكل غالبية من المجتمع المغربية.

 
ودعا هؤلاء إلى تنويع العرض السياحي واستثمار ما تزخر به المنطقة من سياحة جبلية وثقافية لترويج وجهة أكادير السياحية وإنعاشها طيلة العام، بدل الارتكاز على موسم الصيف الذي تلتهب فيه الأسعار، ويكون فيه الضغط أكبر على بنيات الاستقبال، وعلى المطاعم السياحية والخدمات السياحية، مما يغضب الزوار والسياح، ولا يسمح بقضاء عطلة مريحة، وفق تعبيرهم.