الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

إعلان عن تأسيس دينامية "تمورث" لدعم ومساندة ضحايا حرائق غابات تاهلة-تازة

إعلان عن تأسيس دينامية "تمورث" لدعم ومساندة ضحايا حرائق غابات تاهلة-تازة
بمبادرة من جمعية أدرار للتنمية والبيئة، تم يوم الثلاثاء مساء بتاهلة إطلاق دينامية مدنية لدعم ومساندة ضحايا حرائق بجبال تاهلة–تازة"مورث"، تتكون من عدة فعاليات جمعوية محلية وإقليمية ووطنية، تحت شعار "جميعا من أجل مساندة مواطنينا بالجبل". 

وبعد تسجيلهم/ن مشاعر التضامن والأسى تجاه الخسائر المادية والمعنوية التي أصابت ساكنة المنطقة، عبر أعضاء الدينامية على استعدادهم/ن للعب دورهم من خلال المنطلقات التي يمنحها الدستور المغربي للمجتمع المدني خاصة الفصل 12 وتجسيد قيمتي التضامن و التآزر التي يجب أن تسود ضرورة بين سكان الإقليم والجهة والوطن الواحد خاصة في لحظات الكوارث الطبيعية، مثل الحرائق التي طالت المنطقة منذ الرابع عشر يوليوز. 

وبعد أن حيوا عاليا المجهودات الحثيثة التي قام بها أبناء المنطقة المتطوعون في إطفاء النيران منذ انطلاقها يوم الخميس الماضي وكذا رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي والجيش الملكي وعناصر المياه والغابات، سجلت دينامية "تمورث" أن الحرائق التي التهمت ما يناهز 500 هكتار من الغابات، وأتت على محاصيل الفلاحين و علف بهائمهم و مساكن العديدين منهم، جاءت لتفضح مرة أخرى طبيعة السياسات العمومية المتقاعسة تجاه المناطق الجبلية ولعل كل من مر بهذه المنطقة وبدواويرها التي كانت مسرحا لكارثة الحريق، ستنتابه الدهشة من المفارقة الكبيرة بين المؤهلات الطبيعية والبيئية والفلاحية التي تزخر بها المنطقة من جهة والنقص الفظيع في البنيات التحتية و سيادة الاقتصاد المعيشي التقليدي.

وبالرغم من تعدد المؤسسات المتدخلة أو بالأحرى المفترض تدخلها في العمل التنموي محليا، بدأ بالجماعات الترابية محليا إقليميا وجهويا وبممثلي إدارة المياه والغابات، والمصالح الحكومية الخارجية والمركزية...الخ، يبقى سكان هذه الدواوير يعيشون على إيقاع إهمال كبير من جهة واعتماد على الذات من جهة أخرى.

فلا يمكن للساكنة أن تتصور أن سدا مائيا مثل سد باب لوطا والذي يزود إقليمي تازة وكرسيف بالماء الشروب على بعد 70 كلم و120 كلم تقريبا، لكنه لا يقدم نفس الخدمة العمومية الضرورية والحياتية لهم ولدواويرهم على بعد بضعة كلمترات فقط، ليعيشوا على إيقاع ندرة المياه و معاناة يومية لهم و لأبنائهم.

وانطلاقا من كل ما سبق، نعلن كدينامية "تمورث" ما يلي:
1 - مطالبتنا الحكومة المغربية اعتبار المنطقة "منطقة منكوبة" وتحمل مسؤولياتها وفقا لما تقتضيه الوضعية على هذا المستوى.
2 - مطالبتها السلطات المحلية والجماعات الترابية (محليا، إقليميا وجهويا) وغرفة الفلاحة بالتحرك العاجل والضروري لحل إشكالات الماء والكهرباء وأعلاف المواشي لتستطيع الساكنة العودة لجزء من حياتها اليومية المعتادة في هذا الفصل الحار.
3 - مطالبتنا بإخراج قانون الجبل لحيز الوجود وتحقيق عدالة مجالية عبر سياسات عمومية خاصة، تمكن هذه المناطق من الاستفادة من تنمية مناسبة لطبيعتها ومجالها.
4 - ندائنا لأبناء المنطقة وباقي المواطنين والمواطنات المغاربة المشاركة في عملية دعم ومساندة الساكنة كنوع من التعبير عن التضامن والتآزر مع الساكنة ولإعادة معالم الحياة العادية لدواويرهم. 
وفي الأخير نناشد فعاليات المجتمع المدني بإقليم تازة ودائرة تاهلة العمل على إنجاح هذه المبادرة التضامنية والالتحاق بها خدمة لمصلحة الضحايا ولفائدة الصالح العام.