فؤاد عبد الهادي: لهيب الصمت!!!
يُولد الإنسان ليجد نفسه ملقى في عالم لم يختره، في زمن لم يحدده، وبين تشابكات اجتماعية وتاريخية لم يصنعها. هذا ما يسميه هايدغر بـ"الإرتماء "، حيث لا يملك الكائن البشري خيار البداية، لكنه يُحمّل بثقل المعنى والواجب في مواجهة وجود لا يمنحه إجابة جاهزة. وفي قلب هذا الطرح الوجودي، يقف الأستاذ ، لا كفاعل حر، بل ككائن أُلقي في مهنة أصبحت مع مرور الزمن مرادفًا للاحتراق التدريجي. لم يُستشر حين وُزعت الأدوار، لكنه وُضع في قلب الدائرة، وكُلّف ...