انتقد حزب فدرالية اليسار الديمقراطي بزواغة بفاس ما وصفها بالاختلالات العميقة التي تعرفها المقاطعة، مسجلا النقص المهول في المرافق الاجتماعية وضعف الخدمات الأساسية التي تمس حياة الساكنة بشكل مباشر.
ففي قطاع التعليم، أشار الحزب إلى وضع "كارثي" يتمثل في هشاشة البنية التحتية وعدم ملاءمتها للكثافة السكانية المرتفعة، وقلة المؤسسات التعليمية، والنقص الحاد في الأطر التربوية والإدارية، فضلا عن الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية. كما رصد التأخر في توفير الكتب المدرسية، خصوصا بمدارس الريادة، إلى جانب غياب الأمن بمحيط المؤسسات وانتشار العنف، وتعثر إنجاز مشاريع البناء الجديدة.
وبخصوص قطاع الصحة، فقد أكد الحزب غياب مستشفى داخل المقاطعة، مقابل عدد محدود من المراكز الصحية التي تفتقر إلى التجهيزات الأساسية، مما يحول دون ضمان الحق في الولوج إلى العلاج.
وفيما يتعلق بقطاع النقل العمومي، سجل الحزب ضعفه الكبير وعدم قدرته على تلبية حاجيات الساكنة، مما يعقد تنقل الطلبة والموظفين والعمال ويؤثر على انتظامهم الدراسي والمهني.
كما تطرق إلى انعدام الإنارة العمومية في بعض التجزئات الحديثة وغياب المساحات الخضراء وملاعب القرب باعتبارها متنفسا ضروريا للساكنة، في ظل غياب بدائل حقيقية للترفيه والرياضة.
ودعا حزب فدرالية اليسار الديمقراطي مختلف الجهات الحكومية والمنتخبة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجذرية لمعالجة معاناة ساكنة زواغة، مؤكدا أن تحسين أوضاع الساكنة يتطلب إرادة سياسية حقيقية وتدبيرا شفافا وفعالا.
