محمد منير: يُسْرُ الدّينِ، فهمٌ لِلرُّخصِ والعزَائِم
خلقَ الله تعالىَ الخلْقَ ويسّرَ لهُم سُبل العَيش الكرِيم والمنفعَة العَامّة والتكلِيف بقدْرِ السّعةِ والإِستِطاعةِ، غاياتٌ ساميةٌ ومقاصدٌ نبيلةٌ لرفعِ الحرَج والمشقّة والكَلفَةِ، (لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ) البقرة-286، غايةُ الخالقِ سبحانهُ من عبادهِ التقرُّب إليهِ والقربُ مِنه والأنسُ به، مَقصِدٌ تُيسّرُ من أجلهِ كلّ الصِّعابِ وتُزاحُ عنْ طرِيقه الجبالُ الرّاسِيات، في الحديث القدُسي: ((أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، ...