الخميس 18 إبريل 2024
كتاب الرأي

سوفيان بوشكور: المولودية التي نريد.. صاحبها لا يريد!

سوفيان بوشكور: المولودية التي نريد.. صاحبها لا يريد! سوفيان بوشكور
اتتبع عن بعد نقاش صحي بين جماهير المولودية الوجدية عبر صفحاتهم بالتواصل الاجتماعي. فهناك من يشجع على المقاطعة وخاصة تأييد وتنفيذ قرار الإلترا بمقاطعة المباريات إلى حين مجالسة المكتب المسير وتحقيق بعض المطالب العادلة والمشروعة وبين طرف ثاني يطالب بالحضور كون المقاطعة ستضر بمصالح الفريق.   
وبين هذا وذاك أتساءل شخصيا، لماذا نسلب الجماهير حقها المشروع في المقاطعة وهو تعبير حضاري عن موقع جماعي تنبيهك وتقديري واستباقي؟ ولماذا كذلك نسلب حق المعبرين عن العودة للملاعب وتشجيع الفريق؟
نعم المقاطعة تضر بمصالح النادي الجريح أصلا بانتدابات فاشلة جدا جدا جدا واستقطاب لاعبين متواضعين جدا جدا جدا، ولكن أليس الحل بيد المكتب؟ لماذا التعنت؟ ولماذا لم يجالس الرئيس ممثلين عن الجماهير وخاصة الالترا؟ ماذا ينتظر أو ينتظرون؟   
سكوت المكتب  يكرس قرار المقاطعة وكأن له مصلحة في ذلك. اليوم قبل الغد على الرئيس ان ينقذ ماء الوجه ويجالس أو يفوض لأعضاء المكتب الجلوس مع الجمهور والاستماع بل الإنصات إلى متطلبات. فالجمهور لا يطلب شيء لذاته ولا لمصلحته الشخصية سوى مصلحة الفريق، فلماذا الهروب.  
نعم أؤكد وأقر أن المقاطعة سلاح مهم للجماهير، ويضر بالمقابل الفريق ولكن الكرة في يد المكتب أن كان حريصا على مصلحة الفريق فكسر قرار المقاطعة بيده من خلال الجلوس والانصات للالترات والجماهير.    
ومن لا قدرة له على الإشراك والعمل الجماعي، يترك المولودية ويستمتع بفناذق خمس نجوم والسفريات. المولودية وتسييرها مسؤولية وتشريف قبل أن يكون تكليف.   
وكونوا على يقين ان الفريق لم يقف يوم على شخص أو شخصين ولن يقف يوما على احد دون غيره. اذهب أنت فسيأتي الاخر  فأي آخر لن يكون أكثر سوء من الحاضر.
 
سوفيان بوشكور/ أستاذ جامعي بوجدة