وداعا بهية
عندما ترحل ممثلة من طينة محسنة توفيق، تتوقف آلاف الأفلام عبر صالات العالم عن العرض، وتتراجع الشاشات الصغيرة عن تقديم برامج التفاهة وأشرطة المقاولات، وتنزوي عشرات الأقلام مضربة حقا عن تدبيج السير على صفحات الجرائد والمجلات، وتخرس الألسن الناطقة بالحكمة، أمام جلل اللحظة، وهول المصاب، لتفسح المجال للحزن والبكاء، ومحاولات القبض على اللحظة المشرقة المقتطعة من كتاب الفن الجميل، قبل هروبها نحو مجاهل النسيان. محسنة توفيق، لم تمارس، خلال مسارها الطويل العريض، حرفة التمثيل، بالمعنى التقليدي لمفهوم ...