عبد الصمد الشنتوف: حكاية أستاذ مختلف
لم أكتب عن أستاذ من قبل، على الرغم من أني فكرت في الأمر مرارا. أخشى أن أرمى بالمديح المبالغ فيه والتملق. الأستاذ الوحيد الذي كتبت عنه هو والدي، ذلك أني خرجت من صلبه، وعلى يديه تعلمت أبجديات الحروف العربية. القصة قديمة. تعود إلى زمن بعيد، حين كنت أرافق أبي إلى مدرستي الأولى قرب ميناء المدينة. مازالت ذكرياتها تسرني كلما تواردت على خاطري. أيام الصبا. أيام البراءة الطفولية. المسافة بين بيتنا والمدرسة لا تكاد تتجاوز الميل ...
