على هامش تفاعل القراء مع مقالنا بتاريخ 15 أبريل 2022، تحت عنوان: "برشيد...إجتثاث أشجار الغابة يقود رئيس جماعة أولاد عبو لسرية الدرك الملكي للتحقيق"، توصلت جريدة "أنفاس بريس" ببعض الصور التي توثق ـ حسب بعض المصادر من منطقة أولاد عبو ـ لعملية جمع وتكديس أكوام من قطع أخشاب الأغصان التي تم قطعها من أشجار غابة أولاد عبو .

في سياق متصل، أفاد أحد المهتمين بالمجال الغابوي والعارفين بمساطر قطع الأشجار المتواجدة على أراضي الأملاك المخزنية التابعة لإدارة المياه والغابات، بأن المسطرة المفروض في رئيس الجماعة الترابية أولاد عبو اتباعها من أجل قطع أغصان الأشجار التي يدعي أنها تشكل خطرا وضررا على المواطنين تتأسس على تقديم طلب باسم المجلس الجماعي إلى إدارة المياه والغابات، خصوصا وأن أرض الغابة (17 هكتار) تعد من أراضي الأملاك المخزنية التابعة للمياه والغابات.

وعلى ضوء مراسلة رئاسة المجلس لإدارة المياه والغابات ـ يضيف مصدر الجريدة ـ يتم دراسة الطلب وفق الضوابط القانونية المعمول بها في مجال قطع أشجار الغابات، ومن تمة تسهر الجهات المختصة على تشكيل لجنة خاصة بهذا الغرض للوقوف على تطبيق القانون والسهر على ضمان حماية المجال الغابوي من التدمير البيئي (الرعي الجائر والقطع الوحشي لأغصان الأشجار....).

وحسب نفس المتحدث فإن اللجنة المعنية بدراسة طلب رئاسة الجماعة الترابية أولاد عبو من المفروض أن تتشكل من: (السلطة المحلية والجماعة الترابية والدرك الملكي، ومصالح قسم البيئة، والمياه والغابات....) حيث تقوم اللجنة بالخروج لعين المكان ومعاينة الأضرار والأخطار التي تشكلها الأشجار وأغصانها، ومتابعة تفاصيل تنفيذ القرار الممكن اتخاذه مع إنجاز تقرير ومحضر في هذا الشأن لضمان تطبيق القوانين ذات الصلة بكل شفافية.

وتساءل ذات المصدر بالقول: لماذا لم يراسل رئيس الجماعة الترابية أولاد عبو إدارة المياه والغابات من أجل تطبيق القانون المتصل بحماية المجال الغابوي بيئيا؟ بل أنه كان سيتفادى إحراج السلطة المحلية والدرك الملكي وإدارة المياه والغابات جراء الشكاية التي فتح في شأنها تحقيق بسرية الدرك الملكي بأولاد عبو يوم 14 أبريل 2022. حيث شمل البحث أيضا رئيس الجماعة الترابية لأولاد عبو الذي صرح لعناصر الدرك الملكي بأنه هو من أعطى الأمر بقطع غصن إحدى الشجرات التي سقطت سابقا على سور الملعب الرياضي وتسببت في تدمير السياج وأضحت تشكل خطرا وضررا وجب إزالته.