الأربعاء 17 إبريل 2024
مجتمع

أنوية جامعية.. حلم الطلاب والمنتخبين والساكنة لم يتحقق بعد

أنوية جامعية.. حلم الطلاب والمنتخبين والساكنة لم يتحقق بعد الوزير عبد اللطيف ميراوي وصورة لنواة جامعية
وزان.. 20 هيئة تتشبث بإنشاء نواة جامعية بعد توفير العقار واكتمال الدراسة
تشبثت 20 هيئة سياسية ونقابية ومدنية وحقوقية  بمطلب إحداث مؤسسة جامعية بعمالة إقليم وزان، بعدما تفجر جدل بخصوص عدم حسم الوزارة الوصية في نوعية المؤسسة الجامعية المراد إحداثها. 
وبينما أوضحت الهيئات الموقعة، في بلاغ مشترك لها، صدر أخيرا، أن "ملف النواة الجامعية بوزان قطع أشواطا متقدمة، خاصة بعد اقتناء الوعاء العقاري واكتمال الدراسة والمصادقة على التصميم، علاوة على توفير التمويل اللازم للبناء وموافقة مجلس إدارة جامعة عبد المالك السعدي"، أكدت أن "أي تراجع عن إنشاء النواة الجامعية يشكل ضربا في مصداقية المؤسسات الدستورية، على اعتبار أن هذا المطلب يعد حقا دستوريا لإنصاف الساكنة المهمشة وتحقيق العدالة المجالية والرفع من التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم".
ولم تحسم الوزارة بعد في طبيعة المشروع الجامعي الذي تعتزم إنشاءه بوزان، هل يتعلق الأمر بنواة جامعية ذات استقطاب مفتوح أم ذات استقطاب محدود.
 
اشتوكة أيت باها.. مطلب جماعي طال انتظاره 
منذ 2019 
شكّلت زيارة قام بها الوزير السابق سعيد أمزازي لعمالة إقليم اشتوكة آيت باها، يوم السبت 28 دجنبر 2019، حضرها رئيس جامعة ابن زهر عمر حلي، فرصة للفعاليات المنتخبة والجمعوية من أجل التأكيد على ضرورة الإسراع بإحداث نواة جامعية تواكب الدينامية التعليمية والاقتصادية التي يشهدها الإقليم، والمطالبة بتحقيق "العدالة المجالية" في توزيع مشاريع الأنوية الجامعية ومؤسسات التكوين العالي، من أجل حصر معاناة آلاف الطلبة في التنقل صوب المدن المجاورة المحتضنة للمؤسسات الجامعية.
وخلال لقاء دعا إليه جمال خلوق، عامل اشتوكة آيت باها، بحضور وزير التربية الوطنية، طالب عدد من النواب البرلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية بضرورة "الإسراع بخلق نواة جامعية بتراب الإقليم، وتعميم المنح الجامعية، بالإضافة الى تعزيز العرض المدرسي ببعض الجماعات النائية، ودعم منظومة الدعم الاجتماعي الموجه إلى قطاع التعليم"، غير أنه منذ ذلك الوقت لم يتم برمجة أي نواة جامعية أو التفكير في ذلك، أو التفاعل معها، رغم معاناة الأسر والطلاب بسبب "غياب النقل الجامعي ومحدودية الطاقة الاستيعابية للأحياء والإقامات الجامعية".
 
الخميسات.. معاناة  وحلم جماعي وترافع مشترك لإنشاء نواة جامعية منذ 2017
طالب عدد من منتخبي عمالة إقليم الخميسات بخلق نواة جامعية بالمدينة على غرار باقي المدن المغربية التي لا تتوفر على جامعات، خصوصا أن طالبات وطلاب إقليم الخميسات، يجدون صعوبة إتمام دراستهم الجامعية، ويعانون الأمرين في الحصول على السكن بالحي الجامعي بالعاصمة الرباط.
وانطلق ترافع المنتخبين منذ 14 يوليوز من عام 2017 في لقاء ترافعي بمقر عمالة الإقليم، وأنهم يحسون بالقصاء والحكرة والتهميش، بعدما تلقوا بشأنه وعودا من قبل وزراء القطاع من أجل توفير تأمين نواة للتعليم الجامعي، وتخفيف الضغط والعبء على طلاب الإقليم وأسرهم نحو التنقل إلى الرباط، مع ما يستتبع ذلك من مصاريف الإيواء والتغذية والتنقل وغيرها.
 
تيزنيت... غابة "موانو" مشروع نواة "قرية المعرفة"  يتحول إلى "كلية" لم ير النور بعد
أطلق في يوليوز 2020 مشروع مباراة الهندسية المعمارية الخاصة بكلية المعرفة بتيزنيت، أول صرح جامعي سيتم توطينه بعاصمة الفضة بعد سنوات من الترافع حول هذا المطلب الذي حمل في البداية اسم "قرية المعرفة"، ضمن قطب جامعي يتضمن مجموعة من التخصصات، بعد ترفع جماعي للمنتخبين، رصد له اعتماد  مليوني درهم دراسات، و20 مليون درهم لإطلاق المشروع في إطار اعتماد الالتزام.، ليتحول إلى بنية تحمل اسم"كلية الاقتصاد والتدبير والتنمية المستدامة".

المشروع الجامعي على غابة "موانو"، بطريق شاطئ أكلو، التابع إداريا لجماعة "اثنين أكلو" الترابية، عبأ له وعاء عقاري على مساحة 250 هكتار، لا ترغب ساكنة تيزنيت في إرساءه مجرد "نواة جامعية" فقط، بل فضاء يلم  قطب التعاون (الاقتصاد الاجتماعي والمتضامنين)، وقطبا جامعيا، وتجاري، وقطبا للسينما والعروض، وقطبا رياضيا به مناطق خضراء، إلى جانب قطب للحياة يضم الترفيه والمطاعم، فضلا عن إقامة جامعية وحي لإقامة الأساتذة، وفضاء مخصص لجامعة خاصة.
 
اليوسفية.. نواة جامعية مشروع مؤجل رغم إلحاح الفاعلين وتأمين الوعاء العقاري
لم يستسغ أهالي اليوسفية، البالغ مجموع ساكنتها 370 ألف نسمة، نشر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مشاريع المؤسسات الجامعية المبرمجة برسم ميزانية 2022،  بعدما تقدموا بملتمسات من أجل إحداث نواة جامعية ومدرسة عليا  ENSA ,EST,ENCG،  واقترحوا تخصيص وعاء السوق الأسبوعي قرب غابة"العروك"، بعدما أغلق قطاع الفوسفاط مدرسة تكوين الأطر (École de maîtrise ) ، وتخلى عن مركز التكوين والتكوين المستمر formation et de qualification)  Centre de ) ، من أجل إنصاف هاته المنطقة وتجسيد العدالة المجالية وتكافؤ الفرص في التكوين والتأهيل.

وبحسب فاعلين محليين، فإن ما عمق جراحهم وصاروا يحسون بالغين والتهميش والإقصاء كما هو الشأن في الفلاحة والصحة والثقافة، الضعف البين على مستوى  البنيات التحتية خاصة مع غياب مساهمة وازنة  للاستثمار الوطني على مستوى قطاعي السكك الحديدية والفوسفاط، وسط ما تعاينه المنطقة من هدر جامعي، وبعد عن مواقع جامعية، وهشاشة وفقر.