الأحد 24 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

فكري ولدعلي: عن الوضع المؤرق للصحافة الجهوية بالريف وضرورة تدخل الجهات المعنية

فكري ولدعلي: عن الوضع المؤرق للصحافة الجهوية بالريف وضرورة تدخل الجهات المعنية فكري ولدعلي
لا شك أن الخوض في أعراض الناس من المنكرات، لقوله تعالى " ولا يغتب بعضكم بعضاً "  وهذه الأفعال الشيطانية
لم يسلم منها الجسم الصحفي  بهذا الربوع الحبيب، حيث  تجرأ  بعض عديمي الضمير والأخلاق  بتصرفات صبيانية من أجل مضايقة بعض الأقلام الشابة الطموحة التي لها غيرة على وطنها وقضايا  منطقتها منطقة الريف العزيز التي  باتت تعرف في العقد الأخير تنمية مستدامة تتجلى في المشاريع الكبرى في جميع الميادين.
 
إن اختيار مهنة الصحافة كمهنة هو في بعض الأحيان ضرب من الجنون على اعتبارها مهنة المتاعب، فبولوجنا لها ننفتح على عوالم جديدة بخيرها وشرها، لكن نبل أخلاقنا يجعلنا ننغمس في عمق الأحداث  لنكون صوت المجتمع الذي يصيح  بصوت مرتفع لكي ينير الطريق أما م الرأي العام لكي يشكل معالم السلطة الرابعة التي من واجبها حماية حقوق المواطن البسيط والقاعدة العريضة من الجماهير الشعبية بمختلف مستوياتها.
 
لكن  الغريب أننا في بلد تمكن فيه كل من هب ودب من ولوج هذه المهنة، فصارت الصحافة مهنة من لا مهنة له، وبدأ الهمز و اللمز حتى صار بعض الصحفيين يعانون من نرجسية قاتلة و يتمرغون في وحل الثرثرة الفارغة.. افتقاد للمهنية  والحرفية وقيل وقال لا يشبع ولا يغني من جوع.. هذا وقعنا في هذا الربوع الحبيب، وبدل التفرغ لتغطية الندوات الهادفة وصالونات الأدب والبحث عن الأخبار، نجد بعض زملائنا الكرام يحتسون فناجين القهوة أو كؤوس الشاي المنعنع ويقضون أوقاتهم في التفاهة واستهداف بعضهم بالنقد الجارح والكلام الرخيص..إنهم لا ينتقدون الأعمال بطريقة بناءة أو موضوعية هادفة بل  يتسامرون في كلام مجاني ليس له أساس من الصحة بدل تحرير مقالات قوية وصاخبة تهز كيان المجتمع.
 
إن وضع الصحافة الجهوية لم يعد ينبئ بخير، فالمواضيع أصبحت فارغة من محتواها والمقالات تعكس انحطاطا وضعفا قاتلا في المضمون، فأين المفر؟
وإني بهذه المناسبة  ألتمس من الجهات المعنية خاصة المشرع  المغرب، وكذا النقابة الوطنية للصحافة المغربية والمهتمون  بهذا القطاع  التدخل بسرعة لوضع حد لهذه المهزلة وسن قانون  يتعلق بالصحافة الالكترونية التي  أصبحت في  انتشار مستمر وذلك من أجل  القضاء بصفة نهاية على بعض الطفيليات وإزاحتها من منبر النقاء وخدمة المجتمع .