الأربعاء 27 نوفمبر 2024
جالية

"مليشيات "البوليساريو" أمام القضاء الفرنسي.. إقرأ التفاصيل

"مليشيات "البوليساريو" أمام القضاء الفرنسي.. إقرأ التفاصيل الجالية المغربية تتظاهر في باريس دعما للتدخل المغربي بالكركرات
لجأ ائتلاف من النساء الفرنسيات-المغربيات إلى القضاء الفرنسي، عقب الاعتداءات التي تعرضن لها على يد عناصر تابعة لـ "البوليساريو"، خلال مظاهرة داعمة للتدخل المغربي في الكركرات، نظمت السبت الماضي بباريس.
واستنكرت هؤلاء النسوة، اللواتي كان بعضهن مرفوقا بأطفال قاصرين، في شكاية رفعنها إلى المدعي العام للجمهورية بباريس، "الاعتداءات العنيفة" التي نفذتها مليشيات "البوليساريو"، الذين كان بعضهم يرتدون أزياء عسكرية ويحملون الأسلحة البيضاء، العصي والقنينات الزجاجية"، والذي جاؤوا لترهيب "المتظاهرين السلميين الذين كانوا يرددون شعارات وحدوية على خلفية موسيقية، دفاعا عن الوحدة الترابية للمغرب في جو حماسي".
وأكد الائتلاف النسوي الفرنسي-المغربي في بلاغ له، أنه بعد العديد من الاستفزازات التي تجاهلها التجمع الوحدوي المغربي بحكمة، تقدمت ميليشيات البوليساريو "بشكل تدريجي ضمن صفوف متراصة، قبل إطلاق أمر الهجوم بصوت عال باللغة العربية، كما لو كان الأمر يتعلق بميدان حرب يعود للقرون الوسطى، مع رجال ملثمين في خط المواجهة يرتدون أزياء عسكرية، والذين انهالوا بالضرب على الناس دون أن يتاح للضحايا الوقت لإدراك ما كان يحدث".
وقالت هؤلاء النسوة "لقد كنا شاهدات وضحايا لحدة العنف الذي تعرض له أشخاص جاؤوا للتظاهر في سلم، حيث ساعدنا بعض الضحايا في جو من الذعر العام".
وأكدت هؤلاء النساء اللائي شكلن ائتلافا لمقاضاة مرتكبي هذه الاعتداءات، أن "ميليشيات البوليساريو" هذه، انهالت على الجميع بالضرب، كما يتضح من خلال مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي: شباب، كبار السن، نساء مرفوقات بقاصرين ورضع في عربات أطفال، والذين علقوا بجوار نافورة نصب ساحة الجمهورية".
وأشرن إلى أن الأمر يتعلق بمشاهد "عنف غير مسبوق"، يتعين على العدالة الفرنسية متابعة مرتكبيه، موضحات أن "الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن لا أحد منهم رد على النداءات بالفرنسية التي أطلقها الضحايا".
وأدان الائتلاف ضمن البلاغ قيام ميليشيات "البوليساريو" بتجنيد العديد من المراهقين القاصرين، الذين تمركزا في أماكن عالية حول النصب التذكاري، وأطلقوا صرخات تمجيد بعنف وعدائية.
وأضافت هؤلاء النسوة أنه في الوقت الذي ندد فيه العالم بأكمله بالعنف ضد المرأة، تم "عزل العديد من النساء اللواتي كن يحملن العلمين المغربي والفرنسي، صحبة أطفال قاصرين ورضع، واللواتي أردن الهروب من الاشتباكات بحثا عن الأمان"، في الشوارع المجاورة للساحة، ليتم تعريضهن للاعتداء الجسدي، والجرح، والإهانة من قبل عصابة من ميليشيات البوليساريو".
ونبه الائتلاف إلى أن واحدة من بينهن، والتي يتم تداول مقاطع فيديو الخاصة بها على شبكات التواصل الاجتماعي، كانت ضحية لمضايقات وتهديدات من قبل شرذمة "البوليساريو".