الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

بوحولي: هذه هي التدابير الإجرائية التي ننتظر من وزير التعليم الحسم فيها لطي الموسم الدراسي

بوحولي: هذه هي التدابير الإجرائية التي ننتظر من وزير التعليم الحسم فيها لطي الموسم الدراسي عزيز بوحولي

ارتباطا بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية، والمتعلقة بعدم عودة التلاميذ إلى المدارس وبامتحانات نهاية السنة الجارية، استضافت "أنفاس بريس" عزيز بوحولي، الكاتب الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل لجهة الدار البيضاء سطات، وأجرت معه الحوار التالي:

 

+ ما هو تقييمك الإجمالي لقرارات سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية الخاصة بتدبير الموسم الدراسي بسبب كورونا؟

- القرارات التي أقرتها وزارة التربية الوطنية يوم الثلاثاء 12 ماي 2020 جاءت استجابة لترقب المغاربة، لكون التعليم يشكل لدى النسبة الساحقة من الأسر المغربية أهمية خاصة.. وهذا الترقب بهذه الصيغة خلال السنة الحالية كان بميزة خاصة، في ظل الأجواء الاستثنائية التي تعيشها بلادنا من جراء وباء كورونا من جهة، وفي ظل تناسل مجموعة من الإشاعات المستفزة لمشاعر هذه الأسر من جهة ثانية. فقرار وزير التربية الوطنية، في مجمله، أراه صائبا ويتماشى مع الظرفية التي تعيشها بلادنا والمرتبطة بوباء كورونا؛ لذا كان لزاما إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لاسيما تجنب سنة دراسية بيضاء، هذا هو أكبر مكسب أراح معنويات التلاميذ وآبائهم على حد سواء.. نفس الشيء استشعرته الأسرة التعليمية بكل مكوناتها، والتي لا تريد بالطبع أن تذهب مجهوداتها سدى. بالنسبة لفحوى قرارات وزير التربية الوطنية فهي كانت بمثابة خطوط عريضة، لكنها في حاجة للعديد من الإجراءات الأخرى ذات الأهمية كذلك.

 

+ ما هي هذه الإجراءات التي تبقى وزارة التربية الوطنية مطالبة بتفعيلها؟

- كما قلت، فقرارات وزير التربية الوطنية وضعت حدا لترقبات الرأي العام المغربي، لكن الإجراءات التي ينتظرها حاليا كل المتدخلون في قطاع التعليم تتجلى في مجموعة من النقط، وهي المرتبطة أولا بامتحانات الباكالوريا.. فمازال الغموض يخيم على طريقة إجراء هذه الامتحانات، في ما يخص القاعات والحراسة وتنقلات التلاميذ والأساتذة، وتحديد المؤسسات التعليمية التي ستحتضن هذه الامتحانات والإجراءات الاحتياطية المرافقة لوباء كورونا. من جهة أخرى، هناك إجراءات إدارية ننتظر كجسم نقابي، إفصاح وزارة التربية الوطنية عنها، وهي المرتبطة بتحديد عتبة النجاح سواء بالنسبة لشهادة الباكالوريا أو الأولى باك، فضلا عن المستويات التعليمية الأخرى.    

 

+ ارتباطا بموضوع الامتحانات، ألا ترى أن هناك بعض الملاحظات التي وجب انتقادها؟

- بالطبع، هناك نقطة أساسية سأتوقف عندها بما يلزم من تمعن، وهي المرتبطة بما أقرته الوزارة في شأن مواد الامتحان التي حددت الوزارة شكلها وجوهرها، وهي المواد التي تم تدريسها بحضور التلاميذ للمؤسسات التعليمية انطلاقا من 14 مارس إلى بداية السنة الدراسية الحالية (شتنبر 2019). هنا أتساءل عن دور برنامج التعليم عن بعد، هل كان مجرد مرحلة انتقالية واستسناسية؟     

 

+ ما هو تقييمك لبرنامج التعليم عن بعد؟

- بكل موضوعية، إن برنامج التعليم عن بعد لم يحقق متطلبات التلاميذ في الفهم والاستيعاب بالصورة التي تتم داخل الفصول الدراسية، خاصة وأن تجربة المغرب في هذه الواجهة حديثة العهد.. لذا فالأمر يتطلب برنامجا مستقبليا لتفادي هذا الخصاص المعرفي المرتبط بمقررات السنة الدراسية الحالية، والذي فرضته بالطبع أجواء هذا الوباء.    

 

+ هل من اقتراح مرتبط باستدراك المعارف ومحتويات المقررات الدراسية التي لم يتمكن التلاميذ من الإحاطة بها؟

- تندرج الإجابة عن هذا السؤال في التصور العام الذي وضعته نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في شق التعليم؛ هذا التصور الرامي إلى الاعتماد عن سبل تعليمية وبيداغوجية محددة ومركزة لتدارك الخصاص المعرفي للنسبة الساحقة للتلاميذ بكل المستويات.. وهذا التصور يكمن في بداية السنة الدراسية القادمة، حيث يجب تخصيص المرحلة الأولى للدعم المكثف. وهذا الدعم ينطلق بالطبع من البرنامج الدراسي لهذه السنة، وقد يمتد لشهرين، وهو من أجل تقوية المعارف التي تعذر على التلاميذ التمكن منها والإلمام بها بسبب ظروف الدراسة التي كانت ذات منهجية وأجواء سادها بعض الارتباك من جراء وباء كورونا.