الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

البيجيدي يلجأ إلى "الرقية الشرعية" في القضية الفلسطينية!

البيجيدي يلجأ إلى "الرقية الشرعية" في القضية الفلسطينية! سعد الدين العثماني الأمين العام للبيجيدي ورئيس الحكومة

اختزل وزير الخارجية ناصر بوريطة موقف المغرب من "صفقة القرن" بدبلوماسية في رده على انتقاد أحد أعضاء مجلس المستشارين لموقف المغرب من الصفقة المزعومة، واعتبر أن قضية فلسطين "قضية أولى للمغرب"، حيث شدد بوريطة على أن "قضية الصحراء هي القضية الأولى للمغرب، ولا ينبغي أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم".

 

رد ناصر بوريطة كان واقعيا لم يكن مدغدغا للعواطف، بل جاء منسجما مع الموقف الرسمي للدولة المغربية، وهو موقف مناقض لموقف الحزب الحاكم الذي طالما ركب على القضية الفلسطينية لتلميع صورته وحشد أصوات الناخبين. فالمسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي ثمنها الحزب الحاكم بإشراف من تنظيمات مدنية وحقوقية ونقابية تابعة للبيجيدي، التي ستنظم يوم الأحد 9 فبراير 2020 انطلاقا من ساحة باب الأحد بالرباط، هي "رقية" شرعية ولا تعبر عن الموقف الرسمي المغربي الذي كان بالأحرى أن يدافع عنه رئيس الحكومة، بدل أن يتحول إلى ضارب على الطبل. فيلم "التضامن" يشبه عنوان فيلم "الرقص مع الذئاب" الذي لعب فيه دور البطولة الممثل الأمريكي "كيفن كوستنر". رقصة أخرى لذئاب البيجيدي في الشارع العام حول قضية لن تحسمها المسيرات والانتفاضات، بل الحرب الدبلوماسية بمقر الأمم المتحدة.

 

نجيب بوليف وباقي "ثعالب" الببجيدي سيزحفون يوم الأحد لقضاء "هابي ويكاند"، يزدردون السندويتشات، ويشربون قنينات المياه المعدنية، ويلبسون الكوفيات الفلسطينية، ويتبادلون النكات السمجة في صباح جميل من صباحات فبراير الدافئة، وعيونهم الجاحظة على "قبة" البرلمان وليست على "قبة" المسجد الأقصى بالقدس!!