علمت جريدة "أنفاس بريس" أن جدول أعمال دورة ماي بمجلس جماعة ميدلت قوبل بالرفض من طرف أغلب أعضاء المجلس ( 19 مقابل 12 ) مع امتناع عضو واحد عن التصويت.

وقد تضمن جدول الأعمال : المصادقة على برنامج الجماعة، نقل بعض الإعتمادات من ميزانية التجهيز برسم سنة 2019، الدراسة والمصادقة على كناش التحملات الخاص بالأسواق الأسبوعية، الدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة قصد إحداث حي للحرفيين.

وقد شهدت الدورة نقاش ساخن بين أعضاء المعارضة ورئيس المجلس عبد العزيز الفاضلي المنتمي ل"البيجيدي"، حيث وصل الأمر حد نعته ب"الرئيس الفاشل" الذي لا تهمه مصالح مدينة ميدلت بقدر ما يهمه التشبت بكرسي الرآسة، كما انتقد أعضاء المعارضة تجميد مختلف المشاريع التنموية بالمدينة، وتعطيل مختلف مصالح الجماعة، اذا استثنينا المجهودات المبذولة من قبل عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي ( صيانة المساحات الخضراء والطرق، التشجير..)، في الوقتالذي لازالت المفتشية العامة للداخلية منهمكة في البحث بشأن عدد من التجاوزات والإختلالات الذي يعاني منه تدبير الشأن المحلي بميدلت، كما ثار نقاش حاد خلال الدورة بشأن عدم إحترام المساطر القانونية في إعداد مخطط تنمية الجماعة، حيث تم أداء مصاريف مكتب للدراسات مكلف بإعداد المخطط مقرب من " البيجيدي " منذ عام 2017 ( حوالي 30 مليون سنتيم ) والحال أن المخطط لم يطرح إلا بتاريخ 6 ماي 2019 للمصادقة عليه من طرف المجلس في خرق سافر لمقتضيات القانون، بل الأنكى من ذلك - يقول عضو عضو في المعارضة- أن مجلس ميدلت تمكن من تمرير برمجة الميزانية خلال دورته السابقة، مستغلا وجود بعض المستشارين في المعارضة خارج أرض الوطن، علما أن البرمجة ينبغي أن تكون مبنية على مخطط تنمية جماعة ميدلت، وهو ما يعني هدر المال العام، وأضاف آخرون ل "أنفاس بريس" إن الرئيس الحالي تسبب في إعادة عقارب الزمن 10 سنوات إلى الوراء بسبب الإهمال الذي طال مختلف شوارع المدينة، والإنارة العمومية والمساحات الخضراء، والنظافة، معتبرين ما يحدث بمثابة إهدار حقيقي للمال العام.