السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

عبد الصمد جاحش: في ذكرى المولد النبوي لا ينبغي الانجراف لطقوس يصير فيه الاحتفال مذموما

عبد الصمد جاحش: في ذكرى المولد النبوي لا ينبغي الانجراف لطقوس يصير فيه الاحتفال مذموما عبد الصمد جاحش

يرى عبد الصمد جاحش، باحث في الدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، أن المولد النبوي هو ذكرى وليس عيد؛ ففي الإسلام عيدان فقط: عيد الفطر وعيد الأضحى. ولا ينبغي أن ننظر لهذه الذكرى من موقع اعتراض ما يسمى بالسلفية، فلهم جغرافيتهم وهي الخليج العربي ومذهبهم خاصة السعودية، وهو مذهب الحنابلة؛ لكن المغاربة لهم مذهبهم وجغرافيتهم وتاريخهم، فقد احتفلوا بهذه الذكرى واعتبروها عيدا حين رأى أحد سلاطين المغاربة احتفال النصارى بعيد المسيح، فقرر أن المسلمين أولى بالاحتفال بذكرى مولد نبيهم.

وأكد الباحث في الدراسات الإسلامية أن قبول المغاربة وغيرهم في البلاد الإسلامية هذا الاحتفال بقبول حسن، وأدرج فعلهم على جهة الإباحة يعضده قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تجتمع أمتي على ضلالة". إذن لا يمكن بأي حال أن نحول شعبا بأكمله عن الاحتفال بهذه الذكرى، وقد كان لها سبب قائم كما ذكرته سابقا، ويستحسن أن يدخل في البدعة الحسنة خروجا من الخلاف.. وقد بدى لعمر بن الخطاب أن يجمع الناس على صلاة التراويح حين بدى له سبب وجيه لذلك، وكانت بدعة حسنة أجمع عليها العلماء بالثناء والقبول.

واعتبر عبد الصمد جاحش، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي، إذا صاحبتها طقوس خاصة تجرف أصحابها للشركيات، بل والتعصب لها والدفاع عنها، يكون الاحتفال آنذاك بهذه الذكرى مذموما بالنسبة لهذه الفئات. لكن المجتمع المغربي يعرف عليه الاحتفال بهذه الذكرى بالتوسعة على العيال من حيث كسوتهن كسوة جديدة وصلة الأرحام، وهي مكرمة ما بعدها مكرمة، وإبداء الفرح والسرور بهذه المناسبة، دون ارتكاب ما يعارض الشرع الحنيف. ونستشف احتفال النبي صلى الله عليه وسلم الاحتفال بهذا اليوم صوما حين قال "ذلك يوم ولدت فيه".