عثر مصور فيديو على الافعى الموجودة ببركة المياه العادمة بسيدي بوزيد بأسفي، وهو من أبناء الحي سبق وأن وثقها في شريط فيديو، وتم إشعار السلطات المحلية بالواقعة قبل أن يتم نقلها إلى المختبر لمعرفة فصيلتها، بحيث إنه وحسب الفيديو المتوفر لدى جريدة "الأحداث المغربية" وبعض الصور، فإن الأفعى المذكورة التي عثر عليها يوم الأحد الأخير في المكان نفسه الذي تم فيه تصويرها بالبركة المائية، بعدما جفت من المياه العادمة يفوق طولها المترين وضخمة بعدما سبق وأن تم العثور على صغيريها وبيضها، ليتم طي هاته القضية التي كانت حديث العام والخاص بالمدينة وبالضبط ساكنة منطقة سيدي بوزيد على الخصوص.
وفي تصريح أدلى به لجريدة " الأحداث المغربية" أكد الأستاذ عزيز فسكاون باحث في علم الثعابين مسؤول بمكتب الدراسات البيئة الطبيعية المكلف بكل العمليات المتعلقة بالبحث والتنقيب عن الأفعى المذكورة والذي أشرف على كل العمليات من بدايتها إلى نهايتها، كلف بنقلها إلى المختير رفقة صغارها وبيضها،(أكد) أن الأفعى التي تم العثور عليها روعت ساكنة سيدي بوزيد بأسفي عندما عاينت تحركاتها التموجية في الماء ووجود غطاء من الطحالب فوق الماء وانعكاس الضوء، بحيث إن كل هذا جعلها تظهر للعيان عملاقة وضخمة،واسمها بالفرنسية "كولوفر فيبرين" واسمها العلمي "نتريكس مورا". وهي ثعبان غير سام يضيف الباحث لأن فمها لا يحتوي على أنياب سامة، وهي تعيش بالقرب من المستنقعات لتواجد الضفاضع التي تعد الطعام المناسب لها، كما يمكنها ابتلاع بيض الدجاج وصغارها، ولا يمكنها اصطياد الدجاج نفسه لأنه يعتبر عدوا لها.
ومعلوم أن يوم الأربعاء الأخير، عثرت عناصر الوقاية المدنية أثناء بحثها على دجاجتين ميتين بعدما ابيض لونهما واحتمال أن تقارب وفاتهما السنة، وهو ما يؤكد قدم وجودها هناك. كما تم العثور على صغيري الأفعى وبعض من بيضها، إذ تم نقل الجميع إلى المختبر الطبي لخضوعه للتحاليل لمعرفة نوعية هاته الأفعى، حيث جاءت تحركات السلطة المحلية، بعدما زارت يوم الثلاثاء الأخير المكان وعاينت البركة لجنة مكونة من الكاتب العام لعمالة أسفي وباشا المدينة وعناصر الدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والمياه والغابات والصحة، واستمعت إلى شكايات المواطنين وعاينت أيضا أفعى صغيرة تم قتلها مؤخرا من قبل قاطني الفيلات بالقرب من البركة. وطالب المواطنون اللجنة بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم المتعلقة بانتشار الزواحف السامة بالمنطقة.