الاثنين 23 سبتمبر 2024
مجتمع

المغربي ياسر بنصالح يروي لحظات الرعب التي عاشها يوم 13 نونبر في باريس

المغربي ياسر بنصالح يروي لحظات الرعب التي عاشها يوم 13 نونبر في باريس

"الارهابي لم يفرق بين أحد وآخر ،كل الاشخاص الذين تواجدوا بشرفة مقهى باتاكلان كانوا مستهدفين".

بهذه الكلمات لخص الشاب المغربي ياسر بنصالح ، الذي أصيب بجروح في اعتداءات باريس،أجواء الرعب التي عاشها مساء يوم الثالث عشرمن نونبر. يشار الى أن هذا الشاب المغربي وهو طبيب عيون، كان في زيارة سياحية من خمسة أيام لباريس ،أصيب برصاصة في ساقه خلال عملية اطلاق النار التي استهدفت مقهى باتكلان. وقال ياسر بنصالح  "كنت سأغادر باريس السبت الماضي من اجل الالتحاق بزوجتي وابنتي ، اللذين كانا في مدريد ، وعشية ذهابي دعيت من قبل صديقين (تونسي ومصري) لارتشاف فنجان قهوة بالدائرة الحادية عشر ".

وأضاف: "كنا بشرفة المقهى، كل شيء كان طبيعيا، الى أن ظهر في الساعة التاسعة و20 دقيقة ليلا، أحد الارهابيين ، وبدأ في اطلاق النار بشكل عشوائي ، وكأننا في ساحة حرب". وتابع بنصالح بصوت متهدج والدمع ينهمر من عينيه انه نجا بمعجزة ،من رصاصة مزقت معطفه ،مخترقة جواز سفره الذي كان باحد جيوبه، وقال "جوازي انقذ حياتي ". واضاف انه تمكن من الاختباء وراء احدى الطاولات، تجنبا للاصابة، قبل ان يصاب برصاصة في ساقه.

وأكد بنصالح انه على الرغم من اصابته، استطاع الوصول الى مقهى آخر بنفس الحي، كان محاطا برجال الامن والمسعفين ، الذين يقدمون الاسعافات الاولية للجرحى، الذين استطاع بعضهم مغادرة قاعة العرض (باتكلان) بعد الافلات من قبضة المحتجزين، مشيرا الى انه اتصل هاتفيا بعد ذلك بصديقه التونسي الذي اصيب بجروح بليغة في البطن، ليتلقى عقب ذلك خبر مقتل صديقه المصري في هذا الهجوم. واضاف انه بعد ذلك بقليل تدخلت مصالح الاسعاف التي قدمت له الاسعافات الاولية الى جانب الجرحى الأخرين ، قبل نقله الى احد مستشفيات باريس حيث خضع لعملية جراحية على ساقه. يشار الى ان ياسر بنصالح الذي غادر الخميس المستشفى،بعد تحسن وضعه الصحي، من المقرر ان يغادر باريس خلال بضعة ايام. وحرص ياسر بنصالح على التعبير عن امتنانه لسفارة المغرب بفرنسا، والقنصلية العامة للمغرب بباريس، للدعم المعنوي والمساعدة التي تلقاها.

ومعلوم أن مواطنا مغربيا قتل في مذبحة باريس ، واصيب آخران بجروج في الهجمات التي استهدفت عدة أماكن بباريس .