قال بينوا ستيفينار، مسير برنامج "من أجلك"، لجمعية "إنعاش التربية والتكوين" بالخارج، مكتب المغرب، على هامش الندوة التي نظمتها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وجمعية إنعاش التربية والتكوين بالخارج بمكناس بتاريخ 12 نونبر، بحضور السفير البلجيكي فرانك كاروي، جوابا عن سؤال لـ "أنفاس بريس" حول الصعوبات الني تعاني منها المقاولات النسائية بالمغرب.. قال إنه سجل عدة أصناف من الصعوبات، فهناك صعوبات مرتبطة بالجانب الثقافي، حيث تجد المرأة صعوبة في الولوج بحرية إلى المقاولة، إذ من الصعب عليها أحيانا الذهاب إلى المطعم من أجل إدارة اتفاقيات أو التواصل مع الرجال.. مشيرا، بالمقابل، إلى معاناة المقاولات النسائية بالمغرب من صعوبة الولوج إلى القروض البنكية كانطلاقة لتأسيس المقاولات بسبب عدم توفر النساء على ضمانات مالية كافية في ظل النظام الحالي لمنح القروض في الأبناك.
وأضاف بينوا أن هذا الواقع جعل النساء المقاولات يعتمدن على التمويل الأصغر، فمثلا 80 في المائة من المستفيدين من القروض الصغرى لمؤسسة "الأمانة" هن من النساء. كما انتقد بينوا ستيفينار فشل التعليم العمومي في تهييئ الشباب لولوج عالم المقاولة، داعيا إلى ضرورة إدماج هذا النوع من التكوين ضمن سلك التعليم الثانوي والذي سيمكن من خلق المقاولات. بالمقابل أشاد ستيفينار بالأهمية التي تقوم بها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، داعيا إلى ضرورة انفتاحها على الفئات غير الحاملة لدبلومات.
وأشار بينوا أن المرأة الأمية التي سبق لها العمل في القطاع غير المهيكل أثبتت تفوقها على الشابة الخريجة حديثا من الجامعة في عالم المقاولات النسائية، لأنها تتمتع بحس تجاري وتدرك ما هي المقاولة.
وعن القطاعات التي يمكن الاعتماد عليها لتطوير التشغيل الذاتي في المغرب، قال ستيفينار إن المغرب، ومن خلال توقعاته، وداخل بنياته، يتوفر على طاقات كبيرة جدا، مشيرا إلى أن هناك حاجيات كبيرة لخلق المقاولات، مقدما مثال ميناء طنجة المتوسط حيث تستقر شركات كبيرة مكنت من خلق فرص شغل مهمة، لكن يبقى النقص حادا فيما يخص الشركات الصغيرة الملحقة لتقديم خدمات لهذا النوع من الشركات من حين لآخر، إلى جانب مشروع المحطة الكبيرة للطاقة الشمسية التي تم إحداثها، والتي اعتبرها موردا طاقيا هاما لفائدة المغرب.
(ترقبوا تفاصيل أخرى من الحوار مع بينوا ستيفينار، مسير برنامج "من أجلك" في عدد الأسبوع المقبل من أسبوعية "الوطن الآن")
