في تطور جديد للأحداث شهدت أرجاء المركب المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، ليلة أمس مواجهات عنيفة بين الجماهير الطلابية رفقة أبناء الأحياء الشعبية المجاورة ( الليدو، باب الغول) و القوات العمومية بشتى تلاوينيها ( سيمي ، قوات مساعدة ، الدراجين...) ، وتعود تفاصيل المواجهة بعد إقدام الطلبة على تنظيم تظاهرة حاشدة انطلقت من الساحة الجامعية صوب وسط المدينة ، مطالبة بتحقيق مطالب الطلبة وفي مقدمتها التراجع عن الزيادة في ثمن الحافلات ، لتتدخل القوات العمومية على مستوى قنطرة السلايكي ، بعدما أقدم الطلبة على إيقاف الحافلات احتجاجا منهم على الزيادة الصاروخية في بطائق الإنخراط بزيادة 30 درهم على عكس السنوات السابقة بالإضافة إلى إلغاء الخطوط المباشرة ، وهو ما اعتبره الطلبة بالقرار المجحف في حقهم مطالبين بالرحيل الفوري لشركة "سيتي باص" والتراجع عن هذه الزيادة و إرجاع الخطوط المباشرة .
وضربت القوات العمومية حصارا قمعيا رهيبا على مستوى قنطرة السلايكي للحيلولة دون مرور التظاهرة إلى وسط المدينة لتتدخل بشكل همجي في حق الطلاب لتندلع مواجهات عنيفة التحقت بها ساكنة الأحياء المجاورة للمركب الجامعي ظهر المهراز ، حيث دامت المواجهة ما يزيد عن 3 ساعات أي من الساعة السادسة
إلى غاية الساعة التاسعة ليلا و أسفر التدخل عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الطلبة جراء رشقهم بالحجارة من طرف القوات العمومية و المطاردات في أنحاء المركب الجامعي بمساعدة فرقة الدراجين حيث لازالت حصيلة الاعتقالات غير محددة لحدود الآن على لسان أحد الطلبة القاعديين .
و تزامن تدخل القوات العمومية في حق الطلبة بغليان من داخل المركب الجامعي ظهر المهراز ، إذ في اليوم نفسه كان الطلبة قد نظموا نقاشين تفاعليين بكليتي الآداب و العلوم سطروا فيهما برنامجا نضاليا للضغط على عمادة الكليات و رئاسة الجامعة للاستجابة لمطالبهم ، كما سبق هذين النقاشين التفاعليين نقاش موسع من داخل كلية الحقوق ، خلص لمقاطعة شاملة للدروس النظرية لمدة أسبوع كامل.
و اعتبر الطلبة القاعديون أن هذا التدخل جاء" كمحاولة للتأثير على المعركة و زرع الرعب و أجواء الهلع في صفوف الطلبة". وأضاف طالب قاعدي آخر بأن هذا التدخل "ينذر بموسم جامعي ساخن على كل الأصعدة."
