السبت 18 مايو 2024
مجتمع

من يقف في وجه تطبيع وزان مع التمدن؟

 
 
من يقف في وجه تطبيع وزان مع التمدن؟

تيار قوي من منسوب الاستياء هز مشاعر ساكنة مدينة وزان في الأسابيع الأخيرة، بعد وقوفها على العمل التخريبي الذي لحق المجهود الاستثنائي الذي لعبته الإدارة الترابية الإقليمية في الثلاث سنوات الأخيرة، وانخرط فيه، بوعي، المجتمع المدني، من أجل تطبيع دار الضمانة مع التمدن، بعد أن كانت مظاهر القبح، ولعقود مضت، قد تمددت بقعها، فغطت على كل ما هو جميل وفاتن في هذه المدينة .

العمل التخريبي الأخير تجلى في تكرار عملية التدمير المتعمد من طرف "مجهولين" للمزهريات العمومية المعروضة على أرصفة الشوارع الرئيسية بالمدينة، بغاية مصالحة عيون ساكنة دار الضمانة وعشاقها مع جمالية الفضاء العام، التي بدأ التأهيل السلحفاتي -المعلومة أسباب تعثره- يطرد الصور البشعة التي أثثت لعقود هذا الفضاء المشترك .

المزهريات العمومية التي تم تحطيمها، جاء تزيين القلب النابض للمدينة بها، بمبادرة من عامل الإقليم، بمناسبة احتضان وزان في شهر ماي الأخير للدورة الرابعة للمنتدى الدولي للمدن العتيقة. وأضاف المصدر الذي نقل لـ "أنفاس بريس" هذه المعلومات، بأن عملية التخريب التي لحقت هذه المزهريات العمومية التي التهمت الكثير من المال العام، لا يجب أن يغلق ملفها قبل وضع اليد على من يقف وراءها.

وبما أننا بصدد تناول موضوع المزهريات العمومية، وجبت الإشارة بأن الناجي منها قد تصحر، أو ذبلت نباتاته بسبب الإهمال، الأمر الذي يستدعي من المجلس البلدي الذي استكمل هندسة هيكلته، التعجيل بضخ القليل من الأوكسجين في شرايين هذه المزهريات العمومية حتى تدب الحياة من جديد في جسمها الذي شاخ قبل الأوان.