قال جمال الدين ريان رئيس حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج في تصريح لـ "أنفاس بريس" إن تصويت الكثير من المغاربة بالمهجر لفائدة الأحزاب اليسارية يعود أساسا الى رغبتهم في حماية حقوقهم ببلدان إقامتهم، داعيا الأجهزة الرسمية إلى ضرورة استغلال القوة السياسية لمغاربة العالم لخدمة قضية الصحراء وشرح كل مايتعلق بها والوقوف ضد أكاذيب ناشطي جبهة البوليساريو، كما انتقد النقص الكبير في توجيه مغاربة العالم وتأطيرهم سياسيا واصفا إياه بـ" بالمناسباتي"، فمثلا مغاربة الإقليم الكتالاني بإسبانيا – يضيف ريان - صوتوا على الأحزاب التي تريد الإنفصال عن إسبانيا دون أن يدركوا ما تشكله هذه الأحزاب من خطر مستقبلا على الوحدة الترابية لبلدهم الأصلي، داعيا الى إنشاء لوبي مغربي بأوروبا، على غرار اللوبي اليهودي، منتقدا الأحزاب المغربية التي تتواجد في مختلف الأمميات الاشتراكية والليبرالية والتي لم تتمكن من استغلال شبكة علاقاتها لشرح القضية الوطنية، مشيرا إلى أن الأحزاب المغربية لاتقود أية مبادرات من قبيل تنظيم ندوات دولية سواء داخل المغرب أو خارجه تكون قضية الصحراء المحور الرئيسي فيها، كما دعا الى تدبير تشاركي في ملف الصحراء وفق خطة متوافق عليها وإشراك المواطن الصحراوي باعتباره المعني بالأمر، مشيرا الى أن مناسبة حلول الذكرى الأربعين لإسترجاع الأقاليم الجنوبية والتي سنحتفل بها بعد أسابيع ستشكل مناسبة للقيام بنقد ذاتي للمرحلة السابقة والتفكير في وضع استراتيجية جديدة للتعاطي مع ملف الصحراء المغربية.
