الجمعة 17 مايو 2024
مجتمع

آباء الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين: أبناؤنا غير قاصرون يا وزير الصحة ولن نطعنهم من الخلف

 
 
آباء الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين: أبناؤنا غير قاصرون يا وزير الصحة ولن نطعنهم من الخلف

انقلب السحر على الساحر، هذه هي الخلاصة التي خرج بها كل من حضر الاجتماع الذي دعت إليه وزارة الصحة، من أسر الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين، وترأسه عمداء كليات الطب والصيدلة في مختلف مدن المملكة، وجندت له وزارة الداخلية الشيوخ والمقدمين كي يوصّلوا الاستدعاءات لأولياء أمور الطلبة الأطباء.

إذ كشف بعض آباء طلبة حضروا اجتماع الدار البيضاء، أن عميد كلية الطب بالدار البيضاء. فشل في إقناع آباء وأمهات الطلبة الأطباء، خلال اجتماعه معهم  مساء يوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2015، بقوة حجة وزارة الصحة، ولم يستطع أن يكسب أسر الطلبة في خندقه ضد الطلبة المضربين.

وأكدت مصادر "أنفاس بريس" أن عميد كلية الطب، لم يستطع الصمود أمام قوة حجة أولياء الأمور،  الأمرالذي دفعه لمغادرة قاعة الاجتماع بعد أكثر من ساعتين من محاولاته اليائسة بإقناع أسر الطلبة بمشروعية موقف وزارة الصحة وخلفها حكومة ابن كيران، وضعف موقف الطلبة الأطباء المقيمين والداخليين.

وشدد بعض الآباء في تصريح لـ" أنفاس بريس"، أن الحكومة في شخص وزير الصحة كانت تسعى من خلال دعوتها للاجتماع مع أولياء أمور الطلبة الأطباء إلى تحقيق هدفين اثنين: الأول: اختراق الطلبة المضربين من الداخل وشق صفوفهم ودفع آبائهم إلى الضغط عليهم من أجل فك الإضراب، وثانيا: تأليب الرأي العام ضد مطالب الطلبة، لكن، تضيف مصادر "أنفاس بريس"، أن كلا الهدفين لم يتحقّق، بل جل الآباء أبانو عن رفضهم للخدمة الإجبارية، وعن دعمهم أللامشروط للملف المطلبي الذي يشهره أبنائهم الطلبة في وجه وزارة الصحة..

وعلمت "أنفاس بريس"، من مصادر طلابية أن جل الاجتماعات المنعقدة في جميع كليات الطب لم يستطع خلالها عمداء الكليات من إقناع أباء وأولياء الطلبة بمشروعية موقف وزارة الصحة، رغم رسالة وزير الصحة (تتوفر أنفاس على نسخة منها ) التي وجهها للحاضرين في الاجتماع والتي تلاها عمداء الكليات، وحاولو من خلالها، تؤكد مصادر "أنفاس بريس"، امتصاص غضب الآباء من خلال تضمينها لمجموعة من الوعود والإجراءات التي يقول الوزير أنها اتخذها للاستجابة للملف المطلبي للطلبة الأطباء.

واعتبر بعض الآباء أن الرسالة لم تتضمن أي التزام صريح لوزارة الصحة، وكل ما احتوت عليه مجموعة من الوعود غير مرتبطة بحيز زمني للتنفيذ. مشددين على أن القرار بيد الحكومة، وأن الناطق الرسمي صرح أن المشروع الذي تريد وزارة الصحة تفعيله هو مشروع حكومي لا رجعة فيه، وبالتالي مايريد أن يسمعه الآباء هو بلاغ حكومي واضح وصريح يستجيب للملف المطلبي لطلبة الأطباء والداخليين.