الجمعة 17 مايو 2024
مجتمع

صيدليات المداومة بالدار البيضاء.. قلصت العدد من 6 إلى 1 في تحقير علني لصحة المواطن

 
 
صيدليات المداومة بالدار البيضاء.. قلصت العدد من 6 إلى 1 في تحقير علني لصحة المواطن

ما إن استبشر المواطن البيضاوي قبل شهور بتخصيص ست صيدليات للمداومة، بعضها يشتغل من التاسعة صباحا إلى الثانية عشرة ليلا، والبعض الآخر طيلة أربع وعشرين ساعة، بما تتيحه هذه البرمجة من سهولة في الوصول إلى الدواء وبأقصر مدة. حتى استيقظ الأسبوع الماضي على صدمة تحديد صيدلية واحدة لعشرات الآلاف من الساكنة. الأمر الذي يطرح حتما بُعد تلك المعينة للمداومة بكيلومترات عن بعض المواطنين. وتكفي الإشارة إلى منطقة "اسباتة" مثلا التي يعلم الكل كثافة ساكنتها، اضطر مرضى للتنقل من "السالمية" إلى شارع أبي هريرة "قرب سينما العثمانية" بمسافة تتطلب نحو ساعة أو أكثر من المشي. والأمر نفسه يتكرر هذا الأسبوع حيث الصيدلية المعنية "بيرمانونس" توجد بـ"السالمية"، مما سيجبر ساكنة "قرية الجماعة" و"الكدية" و"المسعودية" و"درب الحجر" والقائمة تطول.. على السفر لنحو ساعة أيضا من أجل بلوغ هدفهم. هذا إن توفر المطلوب، أم إن لم يتوفر فتلك طامة أخرى يضيق المجال لها.

فبالله عليكم، يقول أحد المواطنين، كيف يمكن لمريض منهك القوى أن يشد قواه لقطع كل تلك المسافة؟. علما، يضيف المتحدث، أن الساكنة معروفة بفقرها وليس بقدرتها تحمل مصاريف سيارات الأجرة. فيما تقول سيدة، بأن جميع من سيضطر إلى البحث عن صيدلية المداومة من الأكيد أن حالته مستعجلة ولا تقبل أي تأخير " وعاد زايدينها عليه ببعد الصيدلية، خصوصا وأن الزمن يكون ليلا وبمخاطره المعروفة.. واش هذا هو الصحة للجميع اللي مصدعينا به". أما أحد الغاضبين، فلم يجد سوى التساؤل عن من يقرر في رأس مال المغاربة، ويطلع في كل مرة بقرار "مرة دارو لينا 6 صيدليات، ومرة دارو 4، ومرة دارو 2، وكملوها ملي تركو  داباغير وحدة"، مضيفا "بغينا غيرنعرفو واش احنا مواطنين أو شي مخلوق آخر كيديرو فيه ما بغاو".