كما سبق لـ"أنفاس أبريس" أن أخبرت قبل قليل بحدوث حريق مهول في مقر شركة الضحى العقارية الكائن في منطقة عين السبع بمدينة الدار البيضاء، علم لديها في آخر متابعة للحادث أن الحريق الذي اندلع في حدود السابعة والنصف صباحا لم يخلف أي وفاة، في حين تسبب في خسائر مادية فادحة تكبدها الملياردير أنس الصفريوي. ومع ذلك، تقول مصادر "أنفاس بريس" بأن المخلفات كان من الممكن أن تكون أكبر لولا التدخل العاجل لرجال الوقاية المدنية، الذين اضطروا لمصاحبة نحو 20 شاحنة من أجل محاصرة النيران، ومنع لهيبها من الانتشار بالمواقع المحيطة.
ومن جهة أخرى، تفيد المصادر بأن الأسباب الحقيقية لاندلاع الحريق لا زالت مجهولة، على الرغم من تداول حديث عن تماسك كهربائي أو انفجار قنينات غاز بعد سماع دوي قوي هز المنطقة ككل، إنما لا شيء مؤكد لحد الآن، تسجل المصادر.
ومهما تكون الأسباب، فإن الأمر اليقين هو وجود خلل ما في ضمانات الأمان والسلامة، التي تعد الورقة الرئيسية التي تلعبها الشركة في الترويج لشققها المعروضة على المغاربة. لذلك، قد يطرح حادث الحريق هذا تساؤلات المواطنين حول حقيقة الاطمئنان لمبانيهم والمسؤول عن تشييدها خانه التدبير في تأمين نفسه. على أساس أن المنطق يفرض أن تكون العبرة أولا من مدعيها، وإلا سقطنا فيما ينطوي عليه مثل "الفقيه اللي كنتسناو بركتو..".
