بعد التدشين الذي أشرف عليه عامل إقليم السمارة مؤخرا رفقة رؤساء المصالح الخارجية بمن فيهم النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، انطلق يومه الاثنين المنصرم العمل الفعلي بالإعدادية ثانوية (سيدي العالم الادريسي) الإعدادية المحدثة برسم الموسم الدراسي الحالي 2015/2016 بتجزئة مخيمات الوحدة (الكايز) بمدينة السمارة بالرغم من عدم ربط المؤسسة  بشبكة الماء الصالح للشرب، إشكالية لم يستسغها آباء وأولياء التلاميذ لعدة اعتبارات أهمها تناقض هده الوضعية والرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التعليم التي تحث على الجودة في المدرسة من جهة، واعتبارها تهميشا في حق أبنائهم وكلمة التهميش أصبحت مرفوضة في قاموسهم اللغوي لأنهم يعانون منه منذ سنة 1991 إلى حد كتابة هذه السطور بداخل المخيمات التي تنعدم فيها أبسط شروط السكن اللائق حيث يعيشون من جهة ثانية. الرأي المحلي بالسمارة يساءل نفسه إن كان  المجلس الأعلى للتربية والتكوين يرى بأن عدم ربط المؤسسات التعليمية لا يدخل في نطاق مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء الفردي والمجتمعي، والآباء والأولياء لم يفهموا مضامين تلك الرؤية الإستراتيجية للمجلس,

أصبح التعجيل بربط المؤسسة السالفة الذكر بشبكة الماء الصالح للشرب ضرورة حتمية، لأنه من غير المعقول إحداث  مؤسسة تعليمية في قلب الصحراء حيث قسوة المناخ الحار هي السائدة دون ربطها  بشبكة الماء الصالح للشرب.

تدبير الشأن التعليمي بنمط الحكامة رافعة أساسية من أجل الرقي بتعليمنا إلى ما هو أفضل، وإلا فإن الرؤية الإستراتيجية التي وضعها المجلس  سيكون مآلها مثل سالفتها. أليس كذلك يا عمرعزيمان؟.