مازال طلبة الطب وطب الأسنان بالمغرب يقاطعون الدخول الجامعي لهذا الموسم، تعبيرا عن رفضهم لمسودة قانون الخدمة الإجبارية غير المقرونة بالإدماج في الوظيفة العمومية والتي اقترحتها "الحسين الوردي" وزير الصحة، فرغم تأكيد الحكومة استعدادها للتفاوض واستمرار الحوار مع المضربين، مع محاولة الوزارة طمأنتهم بعدم تمرير وتنزيل القانون المذكور إلى غاية التوافق على بنوده، مازال التوصل لحلول توافقية عصيا بين الوزارة والتنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين. إذ أضحى الطلبة والأطباء المعنيون على قناعة تامة بأن الاجتماعات مع الوزارة، لا تسفر سوى عن بعض الوعود غير المُرتبطة بضمانات فعلية أو أجندات للتطبيق والتنزيل. و يرى مراقبون أنه إذا استمر الوضع على هذا الحال، ستكون السنة الجامعية البيضاء سابقة من نوعها، إذ لم يعرف المغرب مثلها إلا في سنوات الرصاص أثناء المواجهات العنيفة بين الدولة والحركات الطلابية.
ترقبوا في العدد القادم لـ "أسبوعية الوطن الآن" ملفا كاملا لآخر المستجدات وما أسفرت عنه اجتماعات ممثلي طلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين مع وزير الصحة "الحسن الوردي".
