في سياق التعبئة الدولية مع فرنسا، عقب المذبحة التي شهدها مقر أسبوعية " شارلي إيبدو" الفرنسية، الأربعاء الماضي، و التي كان من تبعاتها، عملية حجز الرهائن التي خلفت 17 ضحية. شنت مواقع التواصل الاجتماعي حملة عبر الرسائل النصية " SMS" التي يتم فيها تداول عبارة " Je suis Ahmed Je ne suis pas Charlie" و المرفقة بالنص التالي" لكن أرفض الكيل بمكيالين والحقد والكراهية المؤديان إلي القتل". الرسالة النصية – ربما – كان مبعثها التساؤل عن عدم تعبئة قادة العالم للتنديد بالعمليات الانتحارية التي تتم في العديد من المدن، من صنعاء إلى كراتشي، و من بغداد إلى نيروبي، ويذهب ضحيتها المئات من الأبرياء المدنيين كل يوم. الرسالة النصية وإن كانت تستنكر مذبحة "شارلي إيبدو" بباريز، فإنها في نفس الوقت، تُسائل العقل الغربي، حول ماهية الإرهاب: أي هل ما يقع في باقي مدن العالم ليس إرهابا يذهب ضحيته مواطنون عُزل، أم أن الإرهاب هو ذاك الذي يقع فقط فوق الترابي الأوروبي و الأمريكي؟
سياسة