قال عبد الصادق مرشد، المتحدث الرسمي باسم مجلس مدينة الدار البيضاء، إن مشاركته في اللقاء التواصلي السنوي الذي نظمته مؤسسة وسيط المملكة بحضور مجموعة من رؤساء الإدارات العمومية والمفتشين العامين والمخاطبين الدائمين في مختلف القطاعات، يأتي بصفته مخاطب المؤسسة في مجلس المدينة في إطار تعزيز التواصل المؤسسي بين الإدارة الجماعية والمواطنين، وتكريس مبدأ الحق في الحصول على المعلومة كما ينص عليه الدستور المغربي.
وأضاف مرشد خلال النقاش العام الذي انعقد الثلاثاء 9 دجنبر 2025 بالرباط، أن دوره لا يقتصر فقط على تمثيل المجلس أمام مؤسسة الوسيط، بل يمتد إلى محاولة معالجة الاختلالات التي تعيق الانسياب الإداري داخل المؤسسة الجماعية ذاتها.
وأوضح مرشد أن من بين أبرز التحديات التي تواجه عمله كمخاطب رسمي لمؤسسة وسيط المملكة وجود صعوبات متكررة في الولوج إلى بعض المعلومات والوثائق الإدارية الضرورية، والتي تظل أحيانًا محجوزة بين مصالح وأقسام مختلفة داخل المجلس، مما يعيق أداء مهامه بالشكل المطلوب.
لذلك، يقول المتحدث، يجد نفسه في موقع مزدوج: فهو من جهة حلقة وصل بين مجلس المدينة ومؤسسة الوسيط، ومن جهة أخرى يضطر لطلب "الوساطة" داخل المجلس الجماعي للدار البيضاء نفسه لتسهيل التنسيق مع بعض المسؤولين الإداريين وتمكينه من الوثائق والمعطيات اللازمة.
وأشار إلى أن هذا الوضع يعكس الحاجة الملحّة لتعزيز ثقافة الشفافية داخل الجماعة الترابية، وتطوير آليات داخلية أكثر فعالية لتبادل المعلومات، بما يضمن انسيابية العمل الإداري وتحسين علاقة الإدارة بالمواطنين. كما دعا إلى تفعيل الدور الحقيقي لمؤسسة الوسيط كهيئة دستورية تساهم في نشر قيم الحكامة الجيدة والإنصاف الإداري، لا فقط في علاقتها بالمواطنين، ولكن أيضًا داخل المنظومة الإدارية نفسها.