بعثت أربع جمعيات بالحي الحسني بالبيضاء يوم 22 دجنبر 2014، بشكاية إلى مدير شركة "أفيردا" للنظافة (التي عوضت شركة سيطا في صفقة التدبير المفوض لقطاع جمع الأزبال بالبيضاء)، وحسب الشكاية التي تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منها، يُطالب المشتكون من الشركة المذكورة بجمع النفايات من داخل أزقة أحياء (درب جميلة ودرب شادية وبلوك سيدي الخدير وسوق العرج ....). وهي أحياء تعاني من انتشار النفايات وتركها بزقاق هذه الأحياء دون دخول عمال النظافة لنقلها إلى شاحنة جمع الأزبال.

وفي اتصال لـ "أنفاس بريس" بـ (حسن التيجي) رئيس إحدى الجمعيات الموقعة على الشكاية، أوضح أن فحوى الشكاية كان موضوع اتصالات عديدة بفرع الشركة بالحي الحسني دون رد مقنع. كما أضاف المتحدث نفسه أن شركة "أفيردا" أقصت وتقصي بعض الأزقة بالحي الحسني من عملية جمع النفايات، وتقتصر على جمع النفايات من الشوارع فقط، وقال التيجي : " قبل المرحلة الانتقالية كانت شركة "سيطا" تقوم بجمع النفايات من داخل الأزقة أيضا أما الآن فالوضع كارثي داخل الزقاق". وأوضح "حسن التيجي" رئيس (الجمعية المغربية الحسنية) أن السكان لم يسجلوا أي تحسن ملموس في مهمة جمع الأزبال، كما أفاد أن الشركة غير قادرة على جمع الأزبال بالشكل الصحيح بأحياء الحي الحسني المتضررة.

وقد تضمنت الشكاية المذكورة عبارات استنكار لبعض الخروقات التي تتسبب في تخريب الملك العام من طرف شركة "أفيردا" بسبب عمليات آلة الكمَّاشة (طراكس)، مضيفة أن هذه الآلية تسببت في تكسير زليج وأرصفة الأزقة. كما وضحت الشكاية أن الآلة المذكورة خلقت حفرا في "إسفلت" طرق أحياء سيدي الخدير بسبب وضع حاويات نفايات مصنوعة من الحديد،  تقول الشكاية أنها (الحاويات الحديدية) أصبحت عبارة عن نقط سوداء في تعارض مع الغاية من وضعها (جمع النفايات)، إذ أوردت الشكاية أن الحاويات المذكورة أصبحت وسيلة لجمع مخلفات البناء " إذ تختلط داخلها الأتربة بالأزبال ونفايات البناء". وتشير الشكاية أن أول لقاء للشركة مع مسؤولي عمالة الحي الحسني تضمن توصيات مهمة، لم تعرف طريقها للتطبيق وكانت ولا تزال حبرا على ورق حسب تعبير الشكاية. التي تضمنت نداء إلى مدير شركة "أفيردا" بالتدخل عاجلا لإعادة النظر في جمع النفايات بالأحياء المذكورة بشكل صحيح.

وجدير بالذكر أن الوضعية لاتزال كما هي عليه بأزقة الأحياء المذكورة، رغم تحرك الجمعيات لتبليغ المشكل للجهات المعنية، ويسجل السكان بالأحياء المذكورة في الشكاية، العديد من الخروقات الخاصة بتدبير الشأن المحلي، آخرها انزعاج سكان درب جميلة في ليلة الجمعة 26 دجنبر 2014 من أشغال تبليط حفر ممرات أرضية بالزقاق خاصة بتوصيل أسلاك اتصال هاتفي، باشر عمال شركة خاصة عمليات ملأ الحفر ودكها بـ "الزفت" ليلا دون ترخيص ودون اعتبار لراحة السكان الذين تضرروا من ضجيج الآليات، ورغم تدخل السكان واتصال بعض الجمعيات بالسلطات المعنية لم تتوقف عمليات ردم الحفر وضجيج آليات الدك والتبليط.  إذ لم يتدخل المسؤولون عن الشأن المحلي لرفع الضرر عن سكان درب جميلة في تلك الليلة التي خرج السكان فيها من فراش نومهم لثني العمال عن مواصلة عمليات الدك.