فوزي، الأول (يمينا) وجانب من القمة الاقتصادية الافرومغربية بالسمارة أكد عبد المنعم فوزي، رئيس الغرفة الإفريقية للتجارة والخدمات بالداخلة، أن تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي بين دول إفريقيا جنوب جنوب يمثل السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وفتح آفاق جديدة للتنمية والاستثمار، مشددا على أهمية البعد الاقتصادي والرمزي لتنظيم اليوم الاقتصادي الإفريقي بمدينة السمارة.
وأوضح فوزي، في كلمته خلال افتتاح هذه التظاهرة المنظمة بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، الأربعاء 5 أكتوبر 2025، أن اختيار السمارة لاحتضان هذا الحدث يأتي تزامنا مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء ومع صدور قرار مجلس الأمن رقم 2797، في إشارة إلى رمزية اللحظة التاريخية وما تحمله من دلالات سياسية وتنموية.
وأعرب رئيس الغرفة الإفريقية عن امتنانه لعامل إقليم السمارة وشيوخ القبائل والمنتخبين المحليين على دعمهم لهذه المبادرة، التي تندرج ضمن فعاليات تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، مؤكدا أن اللقاء يجسد التزام مختلف الفاعلين بترسيخ دعائم التعاون الإفريقي الذي دعا إليه الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة.
وأشار المتحدث إلى أن برنامج اليوم الاقتصادي الإفريقي يتضمن عرض نتائج الدراسة المتعلقة بمشروع الممر الطرقي الرابط بين السمارة وبئر ام غرين وزويرات وتمبكتو، والذي سيساهم في تعزيز الربط التجاري والنقل والاندماج الاقتصادي بين المغرب ودول الساحل.
كما أعلن عن افتتاح فرعي الغرفة الإفريقية والغرفة الفرنسية للتجارة بالسمارة، بما يعزز القرب من الفاعلين الاقتصاديين المحليين والدوليين.
كما أبرز فوزي أهمية الهاكاثون الرقمي “ديجيتال مارش”، الذي جمع عددا من الشباب الموهوبين من مراكز W4J لتطوير حلول رقمية مبتكرة تخدم التنمية الجهوية وتربط المنطقة بالاقتصاد الرقمي.
وأضاف رئيس الغرفة أن تأسيس فروع جديدة وتعزيز الشبكات بين الغرف الإفريقية والأوروبية يشكل خطوة عملية نحو بناء ترابطات جهوية متكاملة في مجالات البنيات التحتية واللوجستيك والرقمنة، مؤكدا أن هذه المبادرة ستنعكس إيجابا على حركة السلع والخدمات وتخفيض كلفة النقل وتعزيز تنافسية الاقتصاد الجهوي.
ودعا فوزي المستثمرين إلى اغتنام فرص المشاريع الواعدة في مجالات اللوجستيك، الطاقات المتجددة، والصناعات التحويلية والابتكار الرقمي، مبرزاً أن السلطات العمومية توفر مناخاً مواتيا للأعمال من خلال الإصلاحات المؤسساتية والحوافز الموجهة للاستثمارات المنتجة للقيمة المضافة ومناصب الشغل.
واختتم فوزي كلمته بالتأكيد على ضرورة إدماج الفاعلين المحليين واحترام الموروث الثقافي والبيئي في كل المشاريع التنموية، معبّراً عن أمله في أن تتحول هذه المبادرة إلى مقاربة عملية مستدامة وشراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم التكامل الإفريقي المنشود.
