تميّزت الرّؤية الملكية في قضية الصّحراء المغربية بوضوح الموقف وصرامة المبدأ، فهي رُؤية لا تعرف المواربة أو الازدواجية، كما أكّد الملك مُحمّد السّادس بلهجة حازمة في خطاب الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء (6 نونبر 2009): "لم يَعُد هناك مجال للغموض أو الخداع؛ فإما أن يكون المواطن مغربياً، أو غير مغربي... فإمّا أن يكون الشخص وطنياً أو خائناً، إذ لا توجد منزلة وسطى بين الوطنية والخيانة".
بهذا الخطاب الواضح، رسمت المملكة حُدود الموقف الوطني ومحددات الانتماء السّياسي، وأغلقت الباب أمام أي محاولات للالتباس أو المزايدة باسم الحقوق أو الولاءات المزدوجة.
كما عبّر الملك في خطاب العيون (6 مارس 2002) عن صرامة الإرادة الوطنية حين أعلن باسم نفسه وباسم جميع المواطنين:"إنّ المغرب لن يتنازل عن شبر واحد من تراب صحرائه غير القابل للتصرف أو التقسيم".
كما عبّر الملك في خطاب العيون (6 مارس 2002) عن صرامة الإرادة الوطنية حين أعلن باسم نفسه وباسم جميع المواطنين:"إنّ المغرب لن يتنازل عن شبر واحد من تراب صحرائه غير القابل للتصرف أو التقسيم".
تعكس هذه اللّغة الصّريحة مفهُومًا جديدًا للسّيادة المغربية، يقوم على رفض التّفريط في أيّ جزء من التُّراب الوطني، وفي الوقت نفسه يربط الوطنية بالمسؤولية والمواطنة الفاعلة، مُؤكدًا أن الانتماء للوطن ليس مجرد شعار، بل ممارسة فعلية ومسؤولية تجاه المجتمع والدولة.

