احتفل الشعب العراقي قبل أيام بالذكرى 93 لاستقلاله من الانتداب/الاستعمار البريطاني، وفي هذا السياق نظمت سفارة العراق بالرباط يوم 28 أكتوبر 2025 حفلا بهيجا حضرته نعيمة بنيحيى وزيرة الأسرة والتضامن والادماج الاجتماعي باسم الحكومة المغربية، كما حضر عدد من سفراء الدول بالمغرب وشخصيات سامية وفاعلين في المجتمع المدني .
تكلفت مؤسسة الجميع للثقافة والإعلام العراقية بتنسيق الفقرات الفنية للحفل الذي أقيم بمقر السفارة وعرف حضورا واسعا .
سفير العراق بالمغرب حيدر البراك تقدم الى المنصة وهو يلبس الطربوش الملكي مثل الذي كان يلبسه الملك فيصل الأول منذ سنة 1921، والسيد السفير بذلك يؤكد على استمرار الدولة العراقية وسيادتها واستقلالها .
حيدر البراك السفير المتمرس والمثقف والمتواضع ذكر بكون العراق كانت أول دولة عربية تنال استقلالها، بعد ذلك أشار في كلمته الى متانة العلاقات التاريخية بين المغرب والعراق، كما أكد على التطور المتنامي التي تعرفه العلاقة بين البلدين منذ فترة، وتوقف عند كون العراق اليوم هو بلد الانفتاح والثقافة والسلم والتعاون، وكان حريصا على الإشادة بالملك محمد السادس والحكومة والشعب المغربيين، كما خص ضيوفه الكرام السادة سفراء الدول والشخصيات العمومية وكل الحضور بتحية ترحيب ومحبة .
من جهتها قالت وزيرة الأسرة في كلمتها أن العلاقات بين المغرب والعراق علاقات تاريخية وأشارت إلى أن البلدين بينهما تعاون في عدد من المنتديات الدولية ووقفت على التطورات المتنامية لعلاقة البلدين منذ أن أعاد المغرب فتح سفارته ببغداد بعد أن أصبح البلد مستقرا ٱمنا وهو اليوم يعرف نموا مطردا .
احتفال السفارة بالرباط بعيد استقلال العراق الثالث والتسعين تخللته فقرات فنية جميلة عكست جمال وقوة الثراث الفني للعراق وللمغرب أيضا حيث أحيت الحفل من الجانب العراقي فرقة السياب القادمة من البصرة والمطربة هزار بسام، ونسق فقرات الحفل الفنان جعفر نجم نائب رئيس مؤسسة الجميع للثقافة والإعلام، ومن الجانب المغربي صدح صوت فرقة الركبة السفالات الٱتية من زاگورة جنوب المغرب التي أتحفت الحاضرين برقصانها الجميلة وإيقاعاتها البديعة التي شدت الحاضرين وادهشتهم، وكان الختام على رقصة الدبكة العراقية، تلك الرقصة الرائعة التي تلهب مشاعر كل العراقيين وتوقظ أحاسيسهم الفنية .
سفير العراق والى جانبه وزيرة التضامن
ومع نهاية الحفل غادرت الشخصيات والصحافة والفاعلين عراقيين ومغابة على أمل مزيد من التعاون الثقافي والدولي بين المغرب والعراق .