Tuesday 28 October 2025
Advertisement
رياضة

فخر المغرب النسوي.. إنجاز تاريخي وحلم مستمر

فخر المغرب النسوي.. إنجاز تاريخي وحلم مستمر
تتواصل فصول الحكاية الجميلة التي تكتبها اللبؤات اليافعات في كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة، بعد أن نجحن في حجز بطاقة العبور إلى الدور الثاني من البطولة، في إنجاز تاريخي يُعد الأول من نوعه في تاريخ الكرة النسوية المغربية والعربية.
 
فوز تاريخي.. وبداية حكاية مجد
لم يكن فوز المنتخب المغربي على نظيره الكوستاريكي بثلاثة أهداف مقابل هدف (3-1) مجرد انتصار في مباراة، بل كان لحظة فارقة حملت معها الفخر، والعزيمة، وروح الوطن.
 
اللبؤات أبدعن فوق العشب الأخضر، قدمن أداءً راقيًا وتنظيمًا تكتيكيًا لافتًا، جعل المتابعين يصفقون لروح الفريق الواحد، وإصرار لاعبات صغيرات يحملن في قلوبهن حب الراية المغربية.
 
موعد مع الكبار
المنتخب المغربي النسوي يواصل مغامرته، وهذه المرة أمام كوريا الشمالية، أحد أقوى المنتخبات في العالم وحامل اللقب. مواجهة من العيار الثقيل، لكنها تحمل وعدًا جديدًا من اللبؤات: نلعب لنفوز، لا لنتفرج!، غدًا الثلاثاء على الساعة الثامنة مساءً، سيكون التاريخ على موعد جديد مع بنات المغرب.
 
أنور مغنية.. مهندس الطموح
خلف هذا المنتخب الشاب يقف الإطار الوطني أنور مغنية، الذي تولى المهمة قبل أربعة أشهر فقط من انطلاق المونديال، لكنه استطاع في وقت قياسي أن يصنع فريقًا بروح واحدة وقلب واحد.
مغنية أعاد التأكيد أن الكفاءة المغربية قادرة على صناعة المعجزات متى ما توفرت الثقة والإيمان بقدرات أبناء الوطن.
 
 
 
رؤية ملكية.. واستراتيجية تصنع الفارق
نجاح المنتخب النسوي تحت 17 سنة ليس صدفة، بل نتيجة لرؤية ملكية حكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من الرياضة قاطرة للتنمية، ومن كرة القدم مشروعًا وطنيًا متكاملًا.
الاستثمار في التكوين، والأكاديميات، والبنية التحتية الحديثة، كلها مكونات أثمرت جيلًا جديدًا من اللاعبات اللواتي يحملن شغف الكرة وروح الوطن.
 
تكوين قوي.. وإصرار من حديد
أداء اللبؤات في المونديال كشف عن مستوى عالٍ من التكوين داخل الأكاديميات المغربية، حيث ظهرن بتنظيم مميز ولياقة بدنية مذهلة وثقة كبيرة في النفس. كل تمريرة، كل تسديدة، وكل احتفال بالهدف، كانت عنوانًا لروح مغربية لا تُقهر، تُقاتل بشغف وتُبدع بفخر.
 
الجماهير المغربية.. اللاعب رقم 12
في كل بقاع العالم، يظل الجمهور المغربي علامة فارقة في دعم منتخباته الوطنية، بحماس كبير وحب لا حدود له. فسواء في البرازيل أو قطر أو جنوب إفريقيا، تجد الأعلام المغربية حاضرة بقوة. هذا الدعم الجماهيري كان دائمًا عنصرًا حاسمًا في تحفيز المنتخبات الوطنية على التألق، واليوم تحتاج اللبؤات الصغيرات إلى هذا الزخم الجماهيري لمواصلة رحلتهن أمام حامل اللقب وأحد أقوى المنتخبات في العالم.
 
عزيمة لا تعرف المستحيل
مرة أخرى، يبرهن المنتخب المغربي النسوي تحت 17 سنة أن المستحيل ليس مغربيًا، وأن الطموح والعزيمة يمكن أن يصنعا المجد، لتظل كرة القدم الوطنية رمزًا للتحدي والتميز في المحافل الدولية.