أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العديد من حلفاء بلاده في الشرق الأوسط أعربوا عن استعدادهم لنشر قوات كبيرة في قطاع غزة لـ"تصويب حماس" إذا انتهكت اتفاق السلام.
وكتب ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، الثلاثاء 21 أكتوبر 2025: "أبلغني العديد من حلفائنا العظماء الآن في الشرق الأوسط، والمناطق المحيطة بالشرق الأوسط، صراحة وبقوة وبحماس كبير، بأنهم سيرحبون بالفرصة بناء على طلبي للذهاب إلى غزة بقوة شديدة و"تصويب حماس" إذا استمرت في التصرف بشكل سيء، في انتهاك لاتفاقهم معنا".
وأشار ترامب إلى انه لم يمنح حلفاءه موافقته بعد لإرسال قوات إلى غزة، ودعاهم إلى التريث لعل حماس تلتزم بالاتفاق، وقال: "أخبرت هذه البلدان وإسرائيل - "ليس بعد!" لا يزال هناك أمل في أن تقوم حماس بما هو صحيح".
وتابع: "إذا لم يفعلوا ذلك، فإن نهاية حماس ستكون سريعة وشرسة ووحشية!"
وأعرب ترامب عن امتنانه لجميع البلدان التي عرضت المساعدة، وخص بالذكر إندونيسيا ورئيسها، مشيدا بكل المساعدة التي أظهروها وقدموها للشرق الأوسط، وللولايات المتحدة الأمريكية".
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان الأسبوع الماضي أنها أبلغت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بوجود "تقارير موثوقة" دون الكشف عن مصدرها تشير إلى انتهاك وشيك من قبل حماس لاتفاق سلام غزة .
من جهتها، رفضت حماس بشكل قاطع الاتهامات الموجهة لها في بيان الخارجية الأمريكية ووصفتها بأنها "الادعاءات الباطلة تتساوق بشكل كامل مع الدعاية الإسرائيلية المضللة، وتوفر غطاء لاستمرار الاحتلال في جرائمه وعدوانه".
وأكدت حماس أنه التزمت التزاما كاملا بتنفيذ الاتفاق "ولم يقدم الوسطاء أو الضامنون أي دليل أو برهان على قيام الحركة بخرقه أو عرقلة تنفيذه".
تزامنا مع ذلك، حذر المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الإقدام على أي إجراء من شأنه تعريض المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار للخطر، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وأكد مبعوثا ترامب لنتنياهو أم واشنطن تريد بذل كل ما في وسعها للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، موضحين أنه لا مانع لدفاع الجنود الإسرائيليين عن النفس، "لكن المخاطرة بوقف إطلاق النار والمخاطرة غير الضرورية أمر مرفوض قطعا".