Tuesday 21 October 2025
Advertisement
اقتصاد

عامل اليوسفية يشيد بحصيلة تقارير اليوم الدراسي... إليكم عصارة تقرير ورشة التهيئة الترابية المندمجة والماء ( الحلقة الأخيرة )

عامل اليوسفية يشيد بحصيلة تقارير اليوم الدراسي... إليكم عصارة تقرير ورشة التهيئة الترابية المندمجة والماء ( الحلقة الأخيرة ) عامل إقليم اليوسفية عبد المومن طالب وجانب من الورشات

في الحلقة الرابعة من حلقات حصيلة تقارير الورشات التشخيصية التي تدارست سبل الإرتقاء بالخدمات الاجتماعية، تقدم جريدة "أنفاس بريس" الحلقة الرابعة والأخيرة من عصارة هذا اللقاء الذي دعا إليه عامل إقليم اليوسفية عبد المومن طالب يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، والذي عرف حضورا متميزا لأصوات صادقة من فاعليات المجتمع المدني مثلث مختلف تخوم مناطق الجماعات الترابية بالعالم القروي التي تعاني فعلا من الخصاص المهول على جميع المستويات.

وبطبيعة الحال فقد كان الهدف من هذا اللقاء هو وضع مشاريع برامج تنموية في إطار مقاربة تشاركية مع ممثلي المجتمع المدني، في أفق تغطية خريطة الإقليم برمته على مستوى الخصاص في مختلف الخدمات الاجتماعية، مع استحضار آلية تكافؤ الفرص والعدالة المجالية وفق مضامين الخطابات الملكية.

إليكم عصارة تقرير ورشة التهيئة الترابية المندمجة والماء:

قبل انطلاق الورشة، حدد أطر عمالة اليوسفية المشرفين على اللقاء التشخيصي بتنسيق مع مقرر ورشة التهيئة الترابية المندمجة والماء، مسطرة النقاش وطريقة تدبير التدخلات والإقتراحات والإستفسارات في إطار ديمقراطي في الزمان والمكان، وبكيفية تروم إتاحة الفرصة لـ 21 ممثلا لجمعيات المجتمع المدني الوافدين من مختلف المناطق والجماعات الترابية القروية والحضرية.

في انتظار برمجة يوم دراسي في موضوع الأراضي السلالية

وقد تابع عامل إقليم اليوسفية عبد المومن طالب جزءا من النقاش الجاد والمسؤول الذي عرفته ورشة التهيئة الترابية المندمجة والماء، بعد جولة تفقدية قام بها لجميع الورشات، حيث حرص على تتبع نقاش مهم حول موضوع إشكالات "الأراضي السلالية/الجموع" التي تعتبر حسب بعض التدخلات عائقا تنمويا، على اعتبار أنها تشكل أكثر من نسبة 75 في المائة من مجموع الأٍراضي بالإقليم. وفي هذا السياق طالب عامل اليوسفية من الأطر المختصة في المجال الترابي بضرورة برمجة يوم دراسي في الموضوع لمعالجة بعض الاختلالات التي تقف حجرة عثرة أمام إنجاز بعض المشاريع التنموية.

تعرف على المشاريع المقترحة

في سياق متصل استطاعت مكونات ورشة التهيئة الترابية المندمجة والماء أن تستخلص من النقاش والتدخلات والاقتراحات التي وردت على لسان فعاليات المجتمع المدني، ما يلي:

أولا: على مستوى قطاع التهيئة الترابية المندمجة والماء تم اقتراح 19 مشروعا يخص بالأساس تقوية وتعزيز وإصلاح الطرقات المتهالكة، في أفق فك العزلة على مجموعة من التجمعات السكنية والدواوير المهمشة، ومن أجل ربط محاورها بالمراكز القروية التي تعتبر محور العيش والحياة بالنسبة للمواطنات والمواطنين، وتسهيل الولوج للمؤسسات التعليمية، عبر القل المدرسي، علاوة عن ربط المراكز الصحية لتعزيز الخدمة العلاجية وترجمة مفهوم الحق في الصحة للجميع.

ثانيا: أما على مستوى محور الماء، فقد تم اقتراح 20 مشروعا، لتغطية النقص الحاصل على مستوى الماء الصالح للشرب، حيث تقاسمت أغلب المشاريع المقترحة ذات الصلة بالماء بمختلف الدواوير المنتمية للجماعات الترابية بإقليم اليوسفية مشكل غلاء فاتورة استهلاك الكهرباء والتي تتعدى ما قدره 3000 درهم شهريا تؤديها بعض الجمعيات التي تدبر توزيع الماء، مما يثقل كاهلها، خصوصا إن استحضرنا عدم التزام المستفيدين من أداء واجب الإشتراك الشهري. مما جعل من مطلب استبدال الطاقة الكهربائية بألواح الطاقة الشمسية في عملية ضخ المياه من الآبار الجوفية. وفي هذا السياق طالبت مجموعة من الجمعيات بضرورة توفير تجهيزات جديدة لبعض الآبار، وإعادة تعميق ثقوب بعض الآبار بالمنطقة بعد أن نضب مائها. فضلا عن مطلب معالجة مياه بعض الآبار المالحة بمناطق بذات المجال الجغرافي.

من التدخلات التي استمعت إليها مكونات الورشة بإمعان تلك المتعلقة بمعاناة ساكنة جماعة سيدي شيكر ـ كنموذج ـ للوضعيات المقلقة ـ وتحديدا بدوار هديل معمورة الذي يعتبر ذاكرة حضارية تحتاج إلى الاهتمام بتاريخ المنطقة، ورد الاعتبار للساكنة التي فضلت الهجرة من هناك بسبب قلة الماء، حيث استغرب الحضور لانهيار وفقدان ما يقارب 95 ألف شجرة زيتون، رغم أن سد لـرارة الذي تم إحداثه من أجل سقي الأراضي الفلاحية لا يبعد عن دوار هديل معمورة إلا بحوالي 6 كلم.

ثالثا: على مستوى تأهيل المراكز الحضرية والقروية وتجهيزات القرب، فقد تم اقتراح وصياغة 26 مشروعا، وتوصيات لها أهميتها الاجتماعية والثقافية والبيئية، اعتبرت في نظر فعاليات المجتمع المدني في هذه الورشة، حقا مشروعا للشباب والساكنة سواء بدائرة أحمر أو دائرة الكنتور، منها بالخصوص إحداث دور الشباب، والأندية النسوية، ونقط القراءة، وملاعب القرب الرياضية، والفضاءات الخضراء من حدائق وتشجير تفتقد إليه العديد من المراكز القروية ـ مركز اللويحات نموذجا ـ بحكم أن هذا المعبر الطرقي نحو جبل إيغود وجب تأهيله في وجه السياحة الخارجية والداخلية لاعتبارات علمية وبحثية. هذا فضلا عن الإسراع بتأهيل المواقع الأثرية والسياحية والفضاءات التاريخية منها بالخصوص مدرسة الأمراء العلويين بالشماعية، وسبخة زيمة، ومحمية غزال "دوركاس" المعرض للإنقراض، إلى جانب مجموعة من السدود بالمنطقة في أفق توفير مسار سياحي يعزز التنمية بإقليم اليوسفية.

رابعا: من بين المشاريع المقترحة والمستعجلة التي طالبت بها ورشة التهيئة الترابية المندمجة والماء، تلك المتعلقة بالجانب الاجتماعي والبيئي والنفسي لساكنة مدينة اليوسفية، تلك المرتبطة بمنتجع غابة العروك الذي طال انتظار تنفيذ مشروعه منذ سنوات، رغم تواجد الدراسات والتصاميم والشركاء والتمويل المالي. إلى جانب غياب أندية نسوية ودار الشباب، وغياب مرافق ترفيهية وملاعب القرب يستفيد منها شباب وأطفال حي السمارة الذي يعرف كثافة سكانية.

وطالب تقرير الورشة بضرورة التعجيل بإحداث مشروع مركز الاستقبال بمدينة اليوسفية، الذي انتظرته جمعيات المجتمع المدني منذ الزيارة الملكية التي قدم فيها كمشروع من طرف المجمع الشريف للفوسفاط، علما أنه خصصت له مساحة أرضية بحي أجنديس.