Saturday 13 September 2025
سياسة

العثماني لأخنوش: معطيات تناقض الواقع وتهجمك على البيجيدي محاولة للتملص من مسؤولياتك

العثماني لأخنوش: معطيات تناقض الواقع وتهجمك على البيجيدي محاولة للتملص من مسؤولياتك سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق (يمينا) وعزيز أخنوش، رئيس الحكومة
في تفاعل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، مع التصريحات التي أدلى بها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة خلال استضافته في القناتين الأولى والثانية، كذب العثماني عددا من المعلومات.
جريدة " أنفاس بريس" تنشر تفاعل العثماني، الذي انتقد تهجم أخنوش على الفترة التي تولاها حزب العدالة والتنمية على رأس الحكومة....
 
 
اتصل بي بعض الإخوة بخصوص تصريحات السيد رئيس الحكومة، في حوار رتّبه يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، تضمنت مع الأسف عدة معلومات خاطئة، تتعلق ببعض المراحل من تدبير الحكومة السابقة التي تشرفت برئاستها.
 
وبكل صراحة لم يفاجئني الأمر، لأن السيد عزيز أخنوش منذ توليه مهمة رئيس الحكومة وهو يلقي باتهامات مجانية في حق الحكومتين السابقتين، اللتين تشرَّف حزب العدالة والتنمية بترؤسهما، وذلك على الرغم من أنه كان فيهما وزيرا وتولى حزبه فيهما، وكذا في حكومات أخرى قبلهما، قطاعات مهمة وحيوية.
 
فلا تكاد تخلو خرجات رئيس الحكومة، على قِلَّتها، من أحد أمور ثلاثة: إنكار، أو استئثار، أو إدبار. وذلك بتعمد تجاهل إنجازات الحكومتين السابقتين وإنكارها، أو نسب بعض إنجازاتهما للحكومة الحالية، أو محاولة التملص من مسؤولية الحكومة الحالية ورئيسها في التنزيل السليم والناجح والناجع لبعض الإصلاحات، التي أسهمت في وضع أسسها الحكومتان السابقتان، من مثل الدعم المباشر وتعميم الحماية الاجتماعية.
 
ومن المؤسف أيضا، أن الحوار تضمن أرقاما ومعطيات تناقض تماما الحقائق، وتناقض حتى الأرقام التي ما فتئت تقدمها وتذكر بها مؤسسات دستورية.
 
وبخصوص موضوع الإشراف السياسي لرئيس الحكومة على الانتخابات، فمنذ دستور 2011 ورئيس الحكومة هو الذي يفتتح المشاورات ويترأس الاجتماعات مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية قصد الإعداد لمنظومة الانتخابات، دون أن ينفي ذلك أو يتعارض مع قيام وزارة الداخلية بالأدوار والصلاحيات المنوطة بها.
 
وهكذا فقد ترأس الأستاذ عبد الإله ابن كيران بتاريخ 16 فبراير 2016، اللقاء التشاوري مع الأحزاب السياسية، للإعداد لانتخابات 2016، فيما ترأستُ شخصيا، بتاريخ 05 مارس 2020، اللقاء التشاوري مع الأحزاب السياسية للإعداد لانتخابات 2021، وأنا أعتبر أن هذه الاجتماعات تحت الإشراف السياسي لرئيس الحكومة كانت ناجحة وأسهمت في الوصول إلى عدد من الإصلاحات والتعديلات في إطار التوافق.
 
لكن السيد أخنوش ادَّعى أن ذلك الإشراف السياسي كان فاشلا.
 
وأنا أوافقه أنه كان فاشلا في تمرير ذلك القاسم الانتخابي الغريب (على أساس مجموع المسجلين)، الذي رفضته شخصيا بشدة، فاضطر إلى طرحه كتعديل في البرلمان.
 
فلعلَّ النجاح عنده هو تمرير الحكومة لذلك القاسم الانتخابي، الذي شوَّه العملية الانتخابية ببلادنا، وجعلها (الحكومة) تتبناه.
 
أما فيما يتعلق بملفات حساسة وغير قابلة للمزايدات كموضوع الماء وتعميم التغطية الصحية وميثاق الاستثمار، لم تكن أجوبة رئيس الحكومة، سوى استمراراً في محاولة التملص من مسؤولياته، وعدم الجواب المسؤول على الأسئلة المطروحة، وكذا في إلقاء اللوم على الحكومتين السابقتين، كأنهما كبَّلتا يديه طيلة الأربع سنوات الأخيرة، فمنعتاه من تحقيق ما التزمت به حكومته في برنامجها ووعد به في حملته الانتخابية.
 
وإذا اقتضى الأمر فقد أرجع إلى مزيد من البيان والتوضيح حول عدد من تلك الملفات.