Saturday 5 July 2025
مجتمع

وزان ... هل هناك من مأساة أقسى من انضمام طفل لدائرة الاعتداء على الحق في الحياة !؟

وزان ... هل هناك من مأساة أقسى من انضمام طفل لدائرة الاعتداء على الحق في الحياة !؟ صورة أرشيفية
بين تلقي أسرته التهاني والتبريكات بمناسبة تفوقه في امتحان الانتقال من سلك الابتدائي إلى سلك الإعدادي ، وانتقاله بشكل مفاجئ إلى دار البقاء، تناسلت استفهامات محيرة ؟

عُمْر طفل شغلت قضيته بال الرأي العام لا يتجاوز  عقدا وسنة، عنوانه ، جماعة المجاعرة بإقليم وزان ، وفق ما تداولته قبل يومين شبكات التواصل الاجتماعي ... أين اللغز في رحيله إلى الدار الأخرى ما دام " كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" ؟

أن يكون طفلا ناجحا في دراسته ، يعيش بالعالم القروي حيث لا زال لمنظومة القيم موقع قدم ولو نسبيا ، وفي رمشة عين يأتي على فعل يزلزل ما تبقي لنا من اليقينيات الناجية من زحف زمن التوحش ؟ لم يكن ما حدث غير اعتداء الطفل المذكور على حقه في الحياة !؟

الآن يمكن الجزم بأن مأساة الاعتداء على الحق في الحياة قد أحكمت قبضتها على إقليم طارد للأمل ، الذي حين لا يجد له(الأمل) موقع قدم فوق ترابه، فإنه يمد الجسور مع أسوء ما تخاله عقول ساكنته المغلوبة اجتماعيا على امرها .

يوما قبل هذا التحول الخطير في الاعتداء على الحق في الحياة ، كانت المدينة على موعد مع فاجعة من نفس النوع خطفت شابا ؟ وقبل ذلك ( خلال السنتين الأخيرتين) كانت منصات التواصل الاجتماعي والجرائد الورقية و الإلكترونية تحصي الأرقام المهولة لظاهرة الاعتداء على الحق في الحياة بإقليم وزان ، وتدعو إلى التعبئة بالانتصار لـ "الجدية حافزنا " ، بدل تنزيل آليات جوفاء لا تنبض بالحياة حتى تكون هي نفسها رقما في حماية الحق في الحياة.... ! والالتفاف على افكار ومقترحات مدنية بعد افراغها من جوهرها الحقوقي ...!

اعتداء طفل على حقه في الحياة بإقليم وزان ، يسائل مختلف المتدخلين والضمائر ... الأمر يتعلق بمؤشر ليس كباقي المؤشرات ذات الصلة بالموضوع على سلم درجات القلق الذي يترتب عنه....
كفى من التعاطي الاداري مع قضايا حارقة بالإقليم !