هنا في هذه البلاد الشقيقة يمكن أن تقرأ
«أطفالا يغتصبون ب200 درهم، وعائلات الضحايا على علم تسكت مقابل أضحيات عيد». هنا يا إلهي في هذه الأرض الطيبة يعاد بعث الخليقة بالمقلوب، بلا أنبياء ولا سماء ولا رؤيا ، أباء يضعون أبناءهم علي صخرة الأضحية بمناسبة العيد، ويقدمونهم قربانا لفرنسي قادم من سماء الرفاهية والمجون. هنا احد عشر طفلا رأيتهم ، أمامه راكعين، والشمس والقمر في مستقر لهما من العار باهتين.. ومن رؤيا السفر الأخير قبل القيامة يخرج من يفتي باسم الفقر، هناك يجوز نحر خرفان الله البريئة من دبر.. هنا لا أبا يرى في المنام، ولا ابنا يطيع في المنام. هنا في البلاد يجمعنا الفناء ، تفني النبوءة ويفنى الشرف ويفني لحم آدم بين سدوم و قرف.. وفقر يعطي للقادمين مآذن للفضيحة، «في كل مأذنة حاو ومغتصب ..» لا ابنا يصرخ أنا ابنك يا أبي ولا بئر أعمق من حاجتك يا أبي ولا أشد من الغصة في حلقك ولفقدان البصر أنقى وأهدى وأغنى من أن تفقد البصيرة ... هنا في هذه الأرض ما يستحق .. الخجل وسوى الأهل «خلفك« روم .. فعلى أي بطن يا بني تنام... وما تبقى فينا من بطش «داعش»، تناوبته بسافل بطنها أهواء «فاحش».. في هذه البلاد ما يستحق .. الكفر. ومع ذلك ، كثر الأولياء فينا وكثر الفقهاء وكثرت، بعد اللحم أنياب .. الذئاب المبتسمة. أما من أحد أما من أحد؟ يصرخ في العراء. ياقوم.. لاتخزونا في هذا البلد ووالد وما ولد. أما من أحد يشعر بكل هذا الألم في قلب الكبد. أما من رجل فيكم رشد؟
|