الثلاثاء 1 إبريل 2025
جالية

الطيب دكار: "الجامع الكبير".. بصمة مغربية في قلب العاصمة الجزائر

الطيب دكار: "الجامع الكبير".. بصمة مغربية في قلب العاصمة الجزائر الطيب دكار ومشهد لمسجد "الجامع الكبير" بالجزائر
يعتبر مسجد "الجامع الكبير" بالجزائر العاصمة من أبرز المعالم التاريخية للإمبراطورية المغربية كما يشكل بصمة مغربية في قلب الجزائر العاصمة حيث كان  القادة الجزائريون يؤدون صلواتهم خلال الأعياد الدينية.                      
وهذا يشكل دليلا إضافيا، إن كانت هناك حاجة إلى دليل، على نفوذ سلاطين المغرب على المغرب الأوسط، في وقت لم تكن فيه الجزائر موجودة كدولة، بل حتى كأمة. 
يقع المسجد على خليج الجزائر العاصمة، بأسفل القصبة، بالقرب من مسجدين عثمانيين.
يتميز المسجد "الجامع الكبير" بتصميم شبيه بالنموذج الذي أقامه المرابطون في جميع جهات المغرب العربي والأندلس. حيث تختلف هندسته المعمارية مع المساجد الأخرى الموجودة بنفس المنطقة، خاصة الجامع الجديد ومسجد كتشاوة، اللذان يتميزان بخصائص عثمانية بارزة. 
أمير المسلمين يوسف بن تاشفين (1009-1106)، بعد أن بسط سلطته على المملكة، توجه على رأس جيشه نحو وهران، ثم جبال الورسنيس، وأودية الشلف والجزائر العاصمة، وصولا إلى حدود بجاية. وقبل عودته إلى مراكش عاصمة إمبراطوريته سنة 1081 (475 هجرية)، قرر بناء هذا المعلمة الدينية في الجزائر العاصمة. وقد تم تصميم المنبر على طراز منبر جامعة القرويين بفاس حيث يعود تاريخه إلى عام 1097، وهو مزخرف بـ 45 لوحة زهرية منحوتة بشكل فني رفيع  من خشب الأرز.أما  المئذنة, فإنها مربعة الشكل ويبلغ علوها 15 مترًا، وهي جزء من الأجنحة التي أضيفت أو تم ترميمها لاحقًا.