من المفترض أن تكون التعددية السياسية والأخلاق في المغرب أساس الممارسة الديمقراطية بدل ما نسميه بالعامية "قطع فيا نقطع فيك"، غير ان الواقع يكشف لنا تناقضا كبير وشرح مقلق بين الشعارات والممارسة الفعلية. فبدل أن تكون السياسة ميدانا شريفا للتنافس والحوار البناء، الا انه تحول إلى ساحة للصراعات الشخصية، والتشهير المقزز ، والطعن الغير مبرر في الخصوم، خصوصا في حضرة السياسيين خلال لقائاتهم وتجمعاتهم التي من المفترض أن تكون تقييما و نتاجا لعمل ممنهج ومتسلسل، يشرح من خلاله ما توصل اليه الحزب من تطورات موازنات مع مشاريعها المبرمج خلال الفترة انتدابهم... فقد أفقدها هذا التمييع وعدم تبني خطط تنموية محكمة ثم عدم تمكنها من تبني رؤية واضحة ومن رسم خريطة طريق عملية و عقلانية ومحكمة وموازات مع ما فازت به من انجازات منذ بداية نشائة الحزب... كل قيمتها الفكرية والأخلاقية خصوصا عندما نتحدث عن الحكومات الأخيرة بكل اشكالها والوانها.
من المفترض أن تكون الأحزاب السياسية مؤسسات لإنتاج الأفكار والبرامج لا ساحة حرب تترأسها قوة تلاثية الابعاد. خصوصا انها أصبحت تعتمد بشكل متزايد على منهجية همجية مؤسفة تفند افكارها للاعتماد سياسة مهاجمة بعضها البعض وهو شيء يفقدها وبدون نقاش مصداقيتها أمام الرأي العام.
لم يعد في المغرب الانتماء لحزب معين هدفه فخر الانتماء لفكر وفلسفة معينة، بحيث تتشابه معظمها في الخطاب و التكتيك والحيلة، و تكاد تخلو من رؤى واضحة تميزها عن غيرها، مما جعلها غير قادرة على كسب ثقة المواطنين الذين بقدر وعيهم بهذا الامر اصبح الحل في التغيير بالنسبة لهم تمر مستحيل لان نسبة 90٪ من النخبة المعزومة لا تمثل الا نفس الشريحة التي لا رأي ولا وجهة لها في عالم السياسة...و بدل التركيز على تقديم حلول واقعية لمشاكل البلاد...
من المفترض أن تكون الأحزاب السياسية مؤسسات لإنتاج الأفكار والبرامج لا ساحة حرب تترأسها قوة تلاثية الابعاد. خصوصا انها أصبحت تعتمد بشكل متزايد على منهجية همجية مؤسفة تفند افكارها للاعتماد سياسة مهاجمة بعضها البعض وهو شيء يفقدها وبدون نقاش مصداقيتها أمام الرأي العام.
لم يعد في المغرب الانتماء لحزب معين هدفه فخر الانتماء لفكر وفلسفة معينة، بحيث تتشابه معظمها في الخطاب و التكتيك والحيلة، و تكاد تخلو من رؤى واضحة تميزها عن غيرها، مما جعلها غير قادرة على كسب ثقة المواطنين الذين بقدر وعيهم بهذا الامر اصبح الحل في التغيير بالنسبة لهم تمر مستحيل لان نسبة 90٪ من النخبة المعزومة لا تمثل الا نفس الشريحة التي لا رأي ولا وجهة لها في عالم السياسة...و بدل التركيز على تقديم حلول واقعية لمشاكل البلاد...
عندما يصبح الهجوم على المنافسين هو الأساس بدل تقديم مشاريع مجتمعية واضحة، فإن الحزب السياسي يفقد قيمته كفاعل ديمقراطي ويتحول إلى أداة لاجل صراع عقم لا يهدف إلى إصلاح البلاد وتقدمها بقدر ما يسعى إلى تصفية الحسابات.
الحزب الذي يجعل من مهاجمة الآخرين وسيلة وجود في المشهد السياسي يفقد شرعيته الفكرية، لأنه يعكس مدى ضعفه و في قدرته على تقديم بدائل حقيقية وحلول انجع لكل معضلة وقفت امام تنمية البلاد.
انا لا استتني اي حزب ولا الم حزب معينا لأننا امام كارثة حولت المشهد السياسي منذ بدايته اي منذ بداية الحملات الانتخابية والجلسات البرلمانية إلى مشاهد تراشق كلامي تغيب فيها البرامج الجادة.
ممارسات لا تؤدي إلا إلى ترييخ الهوة وتعميق أزمة الثقة بين المواطنين والفاعلين السياسيين وتجعل من مسألة العزوف عن السياسة خيارا شائعا بين الشباب....
يبدو واضحا أن السياسة في المغرب باتت في كثير من الأحيان مجرد لعبة مصالح، حيث لا تقوم التحالفات على أسس فكرية، بل على تبادل المنافع، مما يعمق فقدان الثقة في المؤسسات الحزبية. في غياب أخلاق سياسية تحترم المنافسة الشريفة، تصبح السياسة مجرد وسيلة للوصول إلى السلطة، دون أي التزام حقيقي بالمصلحة العامة. ونتيجة لذلك، تبقى الديمقراطية المغربية شكلية في كثير من جوانبها، حيث تظل القيم السياسية مجرد شعارات ترفع في المناسبات، بينما الممارسة الفعلية تعكس واقعا مختلفا تماما.