صدمت من سريالية جواب وزير الثقافة والشباب والاتصال المهدي الوزير الوسيم حامل هم الشباب والإعلام والأقلام والمحبرات...
صدمت من رده تحت قبة البرلمان... عن سؤال مرتبط بالقيم والسينما....
بدا السؤال منذ البداية... من الخيال العلمي في زمن دخول المنصات السينمائية كل البيوت...
بدا السؤال كأنه طرح في زمن آخر...
نعلم كلنا أنه سؤال شعبوي...
بل سؤال خبيث في زمن الغلاء والفساد والاختلالات الكبرى...
النائبة... تركت غلاء المعيشة... وقضايا اجتماعية كالصحة والتعليم والدعم وتفتقت نضاليتها عن سؤال حول السينما والمثلية...
يا سيدتي.... شكون ف خبار
أنت أصلا غا سامعة...
تذكرت ذاك الأصولي الذي طعن نجيب محفوظ من أجل رواية " أولاد حارتنا" وهو أمي لم يقرأها أبدا...
واش شفتي الأفلام...؟
نعلم أن سؤال النائبة مجرد دغدغة للمشاعر والوجدان الشعبي...
نعلم أنه لا يقل شعبوية عن تصريحات اليمين الغربي اتجاه الهجرة والاجهاض...
كله لعب مفضوح على وتر الأخلاق..
مثل هذه الأسئلة الفخاخ... تحتاج ل" تخراج لعينين"...
تحتاج إلى وزير قادر على الترافع من زاويا متعددة...
لا التهرب من مسؤولية الرد عن سؤال أخرق مرتبط بالقيم التي يتم تصريفها في مهرجان مراكش للسينما...
سؤال التمويل خويا المهدي لا يسقط مسؤولية الوزارة...
لقد بدا أن النائبة البرلمانية كانت تسأل عن أفلام تزعم أنها تروج للمثلية...
كأنها تسأل السمكة عن طعم البحر...
كأنها تسأل زرقة السماء من أين لها هذه الزرقة...
كأنها تسأل عن وظيفة مظلة في يوم ممطر...
لست مهتما بهذا الجدل الأخلاقي.. فالسينما عندي ليست محطة وقوف فنية اضطرارية، بل هي خيار... واختيار وتذكرة وأداء...
لكني أؤمن بأن الفن له الحرية في طرح القضايا الساخنة والخلافية، ونقاش الهوية والقيم ممكن كلما كانت الفرجة عمومية...دون مزايدات وشعبوية وسؤال النائبة سريالي كأنه تسأل من أين يتبول النمل...
للسينما خويا المهدي الله يهديك الحق في الاصطفاف حيث تشاء...
فبيننا كثير من الانفصاميين...
يطلون على السينما الغربية خلوة ليلا... تجدد باءتهم القبل وحتى العري، وجهارا يقدمون لنا دروسا في فقه القبل...والحشمة...
لهذا صدمني بنسعيد في رده...
رده جعلنا كأننا نعيش في عالم خيالي....وفي زمن آخر...
نحن نعلم أن وزارة الشباب والثقافة والاتصال لها دور كبير في المهرجان، حيث تقدم الدعم المالي والتنظيمي وتوفر التمويل اللازم.
نعلم دورها في تعزيز الثقافة السينمائية ونشر الوعي بأهمية السينما ودعم الإنتاج الوطني..
لكن يبدو أن الوزير خاف... فرفع يده...
كأنه ضبط من طرف داعش يسأل عن فرائض الصوم...
نسي خونا هذا أن المحك ليس المسؤولية الاخلاقية...
لأن الجدل القيمي في سينما دولية... كنقاش حول من الأصل... الدجاجة أم البيضة...
زعم شويا خويا المهدي...
فحينما قررت وضع مسافة بينك وبين المهرجان، وكأنك يقول: "لا علاقة لي بهذا!"
أخفتني...!
قلت ماذا يقع...؟
نعلم أن عدم تحديد الميزانية الدقيقة التي تخصصها الوزارة لتمويل مهرجان مراكش لا يعني عدم وجود دعم مالي...
ودعم هذا المهرجان فخر لك وللمغرب...
نعلم أن إجمالي النفقات الخاصة بالمهرجانات الثقافية والفنية في المغرب يتجاوز 29 مليار سنتيم سنويًا، تُوزع بين مختلف المهرجانات، بما فيها السينمائية...
جات حتى ل " مهرجان مراكش الدولي للسينما" ووقفت...
زير معنا الحبل...
لكن من يدري؟ ربما يعتقدون أن المهرجان ينظم في موناكو..
نعلم أن ممولي مهرجان مراكش لابد ان الحكومة المغربية في شخص وزارة الشباب والثقافة والتواصل حاضرة بقوة...
بالإضافة إلى العديد من الشركات المحلية والدولية التي تقدم رعايتها. وهذا الدعم نعرف أن من شأنه أن يعزز الثقافة السينمائية وتقديم منصة للمواهب المحلية والدولية. لكن الأهم من ذلك، يبدو أن الجميع يركضون خلف الشهرة أكثر من دعم الفن...
سؤال النائبة كان يحتاج إلى شجاعة، لا التهرب منه.
بنسعيد كان عليه أن يدافع عن السينما كفن لا يمكن فرض الرقابة القيمية عليه...
فشل بنسعيد في الدفاع عن السينما الحرة، هذا يعد طامة كبرى! وكأننا نعيش في زمن الكهنوت حيث تُفرض الرقابة على كل شيء.
القضية لم تكن أخلاقية، بل كانت محكًا للديمقراطية وامتحانًا للدفاع عن الفن وحريته...عن المشروع الديمقراطي الحداثي الكوني ببعد وطني..
للسينما ليست منتجًا عموميًا، بل هي تعبير عن الجمال والحرية، وليست مجرد سلعة تُباع في السوق!
فشل الوزير المهدي بنسعيد في الرد على سؤال شعبوي متعلق بمهرجان مراكش الدولي للفيلم... بالتهرب من مسؤولية التمويل يخيفني وأنا
أعلم أنك تحضر الافتتاح وليس الوزير المهبول في لوتوروت، وفيصل العرايشي من مديريه المنتدبين...
فلا تخذلنا مرة أخرى! فنحن بحاجة إلى قليل من الشجاعة والكثير من الفن!
صدمت من رده تحت قبة البرلمان... عن سؤال مرتبط بالقيم والسينما....
بدا السؤال منذ البداية... من الخيال العلمي في زمن دخول المنصات السينمائية كل البيوت...
بدا السؤال كأنه طرح في زمن آخر...
نعلم كلنا أنه سؤال شعبوي...
بل سؤال خبيث في زمن الغلاء والفساد والاختلالات الكبرى...
النائبة... تركت غلاء المعيشة... وقضايا اجتماعية كالصحة والتعليم والدعم وتفتقت نضاليتها عن سؤال حول السينما والمثلية...
يا سيدتي.... شكون ف خبار
أنت أصلا غا سامعة...
تذكرت ذاك الأصولي الذي طعن نجيب محفوظ من أجل رواية " أولاد حارتنا" وهو أمي لم يقرأها أبدا...
واش شفتي الأفلام...؟
نعلم أن سؤال النائبة مجرد دغدغة للمشاعر والوجدان الشعبي...
نعلم أنه لا يقل شعبوية عن تصريحات اليمين الغربي اتجاه الهجرة والاجهاض...
كله لعب مفضوح على وتر الأخلاق..
مثل هذه الأسئلة الفخاخ... تحتاج ل" تخراج لعينين"...
تحتاج إلى وزير قادر على الترافع من زاويا متعددة...
لا التهرب من مسؤولية الرد عن سؤال أخرق مرتبط بالقيم التي يتم تصريفها في مهرجان مراكش للسينما...
سؤال التمويل خويا المهدي لا يسقط مسؤولية الوزارة...
لقد بدا أن النائبة البرلمانية كانت تسأل عن أفلام تزعم أنها تروج للمثلية...
كأنها تسأل السمكة عن طعم البحر...
كأنها تسأل زرقة السماء من أين لها هذه الزرقة...
كأنها تسأل عن وظيفة مظلة في يوم ممطر...
لست مهتما بهذا الجدل الأخلاقي.. فالسينما عندي ليست محطة وقوف فنية اضطرارية، بل هي خيار... واختيار وتذكرة وأداء...
لكني أؤمن بأن الفن له الحرية في طرح القضايا الساخنة والخلافية، ونقاش الهوية والقيم ممكن كلما كانت الفرجة عمومية...دون مزايدات وشعبوية وسؤال النائبة سريالي كأنه تسأل من أين يتبول النمل...
للسينما خويا المهدي الله يهديك الحق في الاصطفاف حيث تشاء...
فبيننا كثير من الانفصاميين...
يطلون على السينما الغربية خلوة ليلا... تجدد باءتهم القبل وحتى العري، وجهارا يقدمون لنا دروسا في فقه القبل...والحشمة...
لهذا صدمني بنسعيد في رده...
رده جعلنا كأننا نعيش في عالم خيالي....وفي زمن آخر...
نحن نعلم أن وزارة الشباب والثقافة والاتصال لها دور كبير في المهرجان، حيث تقدم الدعم المالي والتنظيمي وتوفر التمويل اللازم.
نعلم دورها في تعزيز الثقافة السينمائية ونشر الوعي بأهمية السينما ودعم الإنتاج الوطني..
لكن يبدو أن الوزير خاف... فرفع يده...
كأنه ضبط من طرف داعش يسأل عن فرائض الصوم...
نسي خونا هذا أن المحك ليس المسؤولية الاخلاقية...
لأن الجدل القيمي في سينما دولية... كنقاش حول من الأصل... الدجاجة أم البيضة...
زعم شويا خويا المهدي...
فحينما قررت وضع مسافة بينك وبين المهرجان، وكأنك يقول: "لا علاقة لي بهذا!"
أخفتني...!
قلت ماذا يقع...؟
نعلم أن عدم تحديد الميزانية الدقيقة التي تخصصها الوزارة لتمويل مهرجان مراكش لا يعني عدم وجود دعم مالي...
ودعم هذا المهرجان فخر لك وللمغرب...
نعلم أن إجمالي النفقات الخاصة بالمهرجانات الثقافية والفنية في المغرب يتجاوز 29 مليار سنتيم سنويًا، تُوزع بين مختلف المهرجانات، بما فيها السينمائية...
جات حتى ل " مهرجان مراكش الدولي للسينما" ووقفت...
زير معنا الحبل...
لكن من يدري؟ ربما يعتقدون أن المهرجان ينظم في موناكو..
نعلم أن ممولي مهرجان مراكش لابد ان الحكومة المغربية في شخص وزارة الشباب والثقافة والتواصل حاضرة بقوة...
بالإضافة إلى العديد من الشركات المحلية والدولية التي تقدم رعايتها. وهذا الدعم نعرف أن من شأنه أن يعزز الثقافة السينمائية وتقديم منصة للمواهب المحلية والدولية. لكن الأهم من ذلك، يبدو أن الجميع يركضون خلف الشهرة أكثر من دعم الفن...
سؤال النائبة كان يحتاج إلى شجاعة، لا التهرب منه.
بنسعيد كان عليه أن يدافع عن السينما كفن لا يمكن فرض الرقابة القيمية عليه...
فشل بنسعيد في الدفاع عن السينما الحرة، هذا يعد طامة كبرى! وكأننا نعيش في زمن الكهنوت حيث تُفرض الرقابة على كل شيء.
القضية لم تكن أخلاقية، بل كانت محكًا للديمقراطية وامتحانًا للدفاع عن الفن وحريته...عن المشروع الديمقراطي الحداثي الكوني ببعد وطني..
للسينما ليست منتجًا عموميًا، بل هي تعبير عن الجمال والحرية، وليست مجرد سلعة تُباع في السوق!
فشل الوزير المهدي بنسعيد في الرد على سؤال شعبوي متعلق بمهرجان مراكش الدولي للفيلم... بالتهرب من مسؤولية التمويل يخيفني وأنا
أعلم أنك تحضر الافتتاح وليس الوزير المهبول في لوتوروت، وفيصل العرايشي من مديريه المنتدبين...
فلا تخذلنا مرة أخرى! فنحن بحاجة إلى قليل من الشجاعة والكثير من الفن!
خالد أخازي، روائي وإعلامي